ناشدت العائلات المقيمة بمزفران في زرالدة، السلطات المحلية لانتشالهم من الحالة الحرجة التي يعيشونها نتيجة وادي مزفران، حيث يرتفع منسوب مياهه في فصل الشتاء، وهو ما شكل خطرا كبيرا على حياتهم. أعرب السكان في حديثهم عن خيبة أملهم بسبب الظروف المزرية، مضيفين بأنهم محرومون من أدنى أساسيات الحياة الكريمة، ما حوّل حياتهم إلى جحيم واصفين حالتهم باللانسانية، وعلى حد تعبير أحد المواطنين القاطنين بالمنطقة، فقد تعرّضوا للعديد من المرات لفيضانات الوادي بسبب تهاطل الأمطار بنسبة كبيرة، وكاد أن يودي بحياة بعضهم، من جهة أخرى عبّر سكان المنطقة عن الأمراض الخطيرة التي باتت تحدق بهم بحكم موقعهم، ناهيك عن الرطوبة العالية والروائح الكريهة المنبعثة منه، والتي قد تعرّض أصحابها إلى أمراض الحساسية والكوليرا مع انتشار الفيروسات والمكروبات دون أن يستثنوا مرض الربو الذي أصبح يلازم معظم سكان المنطقة، وفي خضم كل هذا، أكد المواطنون أنهم في مرات عديدة أنذروا السلطات بالخطر الكبير الذي يواجهونه والأمراض الكثيرة المنتشرة، إلا أن نداءهم لم يلق صدى، وهو ما زاد من تخوف السكان الذين عادة ما يحرمون من النوم خاصة أثناء سقوط الأمطار خوفا من أن تنحدر منازلهم نحو الوادي، هذا وأكد السكان أنه خلال السنوات الأخيرة تزايدت المنطقة بالسكان وارتفع عدد المنازل، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية تواجهها العائلات، وأضافوا بأن معظمهم غرباء قدموا من مناطق أخرى. وعليه يطالب سكان وادي مزفران، السلطات الوصية بانتشالهم من خطر الفيضانات وخطر الإصابات بالأمراض المزمنة ونقلهم إلى بيوت لائقة.