أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، أمس من البليدة أن ما يثار حول شركة سوناطراك بالأمر "غير البريء"، وقال أن بعض الدول الأجنبية بدأت تنشر تهديداتها بسحب خبرائها وإلغاء صفقاتها مع الجزائر بعد حادثة الهجومعلى المحطة البترولية في تقنتورين، وقد أوضح في معرض خطابه عن وجود أطرافا تريد خلط الأوراق في جنوبنا من أجل مصالحها وأن سوناطراك كانت وماتزال أمن الجزائريين الغذائي الوحيد وهي مصدر قوتهم، لكن أطرافا بدأت تثير المخاوف من أجل مصالحها، و كشف بأنّ الكلام عن سوناطراك هذه الأيام تزامن مع بداية النقاش والكشف عن نوايا اللجوء إلى الغاز الصخري، وأن فرنسا بالرغم من امتلاكها لهذا النوع، إلا أنها تفضل تجربة استخراجه في الجزائر، وتساءل لماذا تستمر الجزائر في انتهاج سياسة الاعتماد على المحروقات كمورد أساسي ووحيد، يجب البحث عن موارد أخرى تُسِند المحروقات و نحن نحتاج إلى اقتصاد متعدد الأرجل يحمينا للإفلات من التهديد الخارجي، وأضاف بالقول " لا توجد دولة اعتمدت على مورد اقتصادي واحد إلا وسقطت في أزمة "، كما أنه أشاربالحديث عن تفشي ظاهرة الإجرام غير المعقول التي أصبح المجتمعيعاني منها مثل القتل والاختطاف وجرائم الأخلاق، وقال " المجتمع يتقاسم مع أجهزة الأمن المسؤولية، وأن تعطيل وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي السبب الدافع إلى تلك الجرائم "، ورفض سلطاني فكرة حدوث تغيير يفرض علينا من الخارج وقال " نحن نريد أن يكون التغيير من الداخل ونحن ضد أي تدخل في شؤوننا "، وجاء موقفه خلال حديثه عن التغيير الحاصلفي العالم بفعل ثورة التقنية والتدفق في المعلومات والأخبار عبر الانترنت، وكيف للشباب اليوم القدرة على صناعة أحلامه وتحقيقها عبر تلك الشبكة.