أعرب سكان مزرعة هجري المتواجدة بسطاوالي عن امتعاضهم الشديد حيال الأوضاع المعيشية المتدنية، إذ تفتقر مزرعتهم لأدنى الشروط الضرورية للعيش اللائق، وهذا في ظل غياب التنمية، أين تحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي. وعليه، أفاد السكان أنهم يتخبطون في جملة من المشاكل والنقائص التي تعرفها مزرعتهم، والتي تتصدرها غياب المنشآت القاعدية –حسبهم-، كما أضاف آخرون أن هاجس انعدام الماء الصالح للشرب أصبح يؤرقهم، وفي سياق متصل صرحت إحدى القاطنات أنه تم تزويدهم بالماء الشروب بكميات لا تكفى حاجات السكان وذلك لمدة دقائق لينقطع بعد ذلك، هذا وأفاد سكان هذا المجمع السكني أن مزرعتهم تعرف نقصا كبيرا في التزويد بالكهرباء، حيث أنها تنقطع بصفة دائمة، مما يؤدي ذلك إلى إتلاف العديد من الآلات والأجهزة الكهرومنزلية –على حد قولهم-، ومن جهة أخرى أكد المواطنون أن المزرعة باتت في الآونة الأخيرة تعاني من مشكل عويص أضحى ينبأ بكارثة صحية، وهو الانتشار الفادح للنفايات داخل المزرعة أين اكتسى المكان بكومة القمامات، حيث أصبحت الروائح الكريهة الطابع المميز لها، ناهيك على تواجد الحيوانات الضالة منها الكلاب وكذا الحشرات الضارة التي باتت تهدد صحتهم وسلامتهم بالدرجة الأولى، خاصة بالنسبة للأطفال، ليفيد هؤلاء أن الوضعية ازدادت سوءا مع الغياب التام لقنوات الصرف الصحي، علاوة على الطين الذي يملأ المكان وكذا البرك المائية التي تتجمع بمجرد سقوط أولى قطرات الأمطار، مما أدى ذلك إلى عرقلة حركة السير بالنسبة للمسالك الداخلية للمزرعة. ومن جهة أخرى، أعرب تلاميذ المنطقة عن سخطهم من تماطل السلطات والهيئات المختصة، في النظر في انشغالاتهم المتعلق بتوفير النقل المدرسي، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم الشديد إزاء هذه الأوضاع التي يتجرعون مرارتها في ظل انعدام النقل المدرسي، كما صرح العديد من المتمدرسين أنهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة من أجل التنقل للمناطق المجاورة والالتحاق بمقاعد الدراسة، هذا ويعاني معظم التلاميذ من التأخير المتكرر الذي يجبرهم في الكثير من الأحيان إلى الطرد، لتزداد مأساتهم في فصل الشتاء أين تجبرهم الوضعية الكارثية للمزرعة على الخروج باكرا من بيوتهم بغية الوصول إلى مقاعد الدراسة وتفادي عراقيل حركة السير –حسبما جاء في تصريحاتهم- . وأمام هذه الأوضاع المزرية والمشاكل التي يعيشوها، يناشد سكان المزرعة الجهات الوصية من أجل انتشالهم من العزلة التي فرضتها عليهم الظروف وقساوة الطبيعة، وبضرورة التعجيل في تحسين الظروف المحيطة بهم بالمشاريع التنموية.