أبرزت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال خطورة تأخير تعديل الدستور المرتقب في الدورة الربيعية للبرلمان أي قبل سنة من موعد رئاسيات 2014، مرجعة توجسها إلى احتمال استغلال القوى الإمبريالية لفترة مراجعته كمطية من أجل التدخل في شؤون الجزائر بما يتماشى مع مصالحها الخاصة، واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال خلال افتتاحها صباح أمس لأشغال المجلس الوطني الجامع بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، الحكومة التعديلات المرتقبة للدستور فقدت طعمها، بقولها "لاسيما وأن ذلك يتم من طرف البرلمان الذي لا يمثل سوى 20 بالمائة من قرارات الشعب" . وفي موضوع ذي صلة دعت حنون إلى ضرورة تحيين ميثاق السلم والمصالحة لتعزيز سيادة القرار وتقوية مناعة البلاد من خلال استكمال الملفات العالقة، معرجة على الإضراب الذي شنه عمال الوظيف العمومي "من الخطورة إبقاء الوضع على حاله لما قد ينجم عنه من انتفاضة شعبية"، مضيفة" يجب على الدولة تلبية المطالب الاجتماعية كونها الوسيلة الوحيدة لإرساء مناعة الأمة".وعلى صعيد آخر تطرقت حنون إلى قضية دول الإكواس واصفة إياها بالمنسوفة على خلفية مشاركتها في التدخل العسكري على شمال مالي، تحت مظلة الدولة الفرنسية الساعية لاستغلال اليورانيوم والذهب والبترول، مضيفة "باريس تتحجج بمكافحة الإرهاب وتعتبرها مجرد ذريعة من أجل السيطرة على منطقة الساحل".