8 ملايين جزائري يفتقرون لأدنى مقومات الحياة في جزائر 2020 إبراهيم مراد: الانطلاق في 53 بالمائة من المشاريع الموجهة لمناطق الظل في 2020 كشف دليبة عبد العزيز، المفتش المركزي بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن عمليات المعاينة والتفتيش التي خصت مناطق الظل، عبر مختلف ولايات الوطن، أظهرت وجود سوء تسيير من طرف عدة بلديات، مشيرا إلى وجود 13 ألف و785 منطقة ظل عبر كامل التراب الوطني، تفتقر لأدنى مقومات الحياة، مثل التزود بالماء والكهرباء والغاز، والمرافق الصحية الجوارية ومشاريع التهيئة الأخرى. قال المفتش المركزي لوزارة الداخلية في تصريح صحفي أمس، إن مصالح الداخلية سجلت بلديات كثيرة عبر الوطن تقوم بمشاريع لتجديد الأرصفة وتغيير النافورات كل سنة على حساب حل مشاكل المواطن، مضيفا أنه يقطن بهذه المناطق أكثر من 8 ملايين نسمة، ما يعادل 20 بالمائة من التعداد الإجمالي للسكان، مشيرا إلى أن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية فتح ورشة حول نقاط الظل، حيث أسدى تعليمات بضرورة اللجوء إلى التكنولوجيات المعلوماتية، من خلال وضع عدد من التطبيقات تسمح بالمتابعة الآنية لكل المشاريع المسجلة. وعن الأسباب التي أدت إلى اتساع الرقعة الجغرافية لهذه المناطق، أوضح المتحدث أن السياسات التنموية المتبعة سابقا كانت تركز جل اهتمامها حول المراكز العمرانية والتي تحظى بالأولوية، بالإضافة إلى عدد من الممارسات الغير المقبولة التي كانت تستنزف المال العامل على حساب المناطق المعزولة. وبخصوص الأولويات أكد دليبة أنها تختلف من منطقة ظل إلى أخرى، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 1700 مشروع خلال هذه السنة بغلاف مالي يقدر ب 480 مليار دج من بينها 12830 مشروعا يحوز على التمويلات اللازمة وأنه إلى غاية 15 ديسمبر الجاري تم استلام 6820 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب 63 مليار دج، كما هناك 3909 مشاريع في طور الإنجاز. ومن جهته، كشف إبراهيم مراد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، عن الانطلاق في ما يقارب 53 بالمائة من المشاريع المسجلة لصالح مناطق الظل، مؤكدا أن تخصيص ميزانية لتلك المناطق بعنوان السنة المقبلة سيقدم دفعا قويا لمسار التنمية المحلية، مبرزا أنه من ضمن 480 مليار دينار كتكلفة كلية للمشاريع المسجلة في مناطق الظل المحصاة في الجزائر، تم توفير 188 مليار دينار لتغطية 12831 مشروعا بقدرة 39.22 بالمائة بعنوان سنة 2020. وقال مراد في الخصوص "لقد تم إنجاز أكثر من 6 آلاف مشروع، كما أن هنالك 3916 مشروعا قيد الانجاز، و2887 مشروعا ستنطلق عن قريب، وهذا يعني أن أكثر من 53 بالمائة من المشاريع الخاصة بالحاجيات الأساسية التي تم تسجيلها تم الشروع فيها أو على وشك الشروع ".