شددت البرلمانية، زهية بن عروس، على ضرورة اكتساح المرأة المثقفة للمجال النضالي على المستوى السياسي، لبعث انطلاقة سليمة لهذه الحياة التي شابتها الكثير من النقائص خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى اعتماد العدالة الاجتماعية والمصلحة العامة كركائز أساسية للنهوض بها، حيث أكدت أن العمل السياسي ضرورة حتمية على المرأة اقتحام كواليسها من أوسع الأبواب، وذلك بالانخراط ضمن تشكيلات الأحزاب السياسية المختلفة. أكدت الإعلامية السابقة، زهية بن عروس، أنها وخلال تمثيلها البرلماني تركز على نقاط أساسية للدفاع عن مختلف الشرائح الاجتماعية على المستوى الوطني، وذكرت أن أهمها دعم الإعلاميين والإعلاميات، والسعي للتحسين من وضعيتهم وظروف عملهم ومساحة حرياتهم. وصنفت المتحدثة نفسها، ضمن الشريحة البرلمانية الأشد مرافعة ونضالا من أجل تحسين ظروف ومكانة المرأة الإعلامية، حيث أشارت إلى العراقيل المهنية المختلفة التي تقف في وجه النشاط الإعلامي، كما وصفت الإعلام الذي مارسته في بدايات مشوارها، والتمثيل البرلماني الذي تنشط على مستواه في الوقت الراهن، ب"الوجهين للعملة الواحدة"، حيث قالت:"نعمل على دحر المشاكل المهنية التي تتفشى في أوساط هذا القطاع الحساس، ونطمح إلى أن نكون الصوت الذي يوصل انشغالات عاملات الحقل الإعلامي والمرافعة من أجل افتكاك حقوقهن المهضومة". ومن جهة أخرى، أعربت بن عروس، عن أسفها حيال ضعف الثقافة البرلمانية في مجتمعنا، حيث قالت:"كبرلمانيين يجب أن لا نقع في خطأ مسايرة الراهن وما تمليه مشاكله، بل علينا أن نعمل جاهدين من أجل تحسين الأوضاع ومحاربة كل أنواع الفساد" مشيرة إلى دور الإعلام في الكشف عن مختلف التجاوزات والمؤامرات التي تشوه الساحة السياسية، داعية إلى حتمية تضييق الخناق على ما تشهده مختلف القطاعات من خروقات قانونية، وفرض رقابة على الرقيب نفسه..