أشادت الكثير من البرلمانيات بفضل الرئيس بوتفليقة في تعزيز مكانة المرأة، بينما فتحن النار على الأحزاب السياسية التي يحتكرها الرجال الذين يقفون عقبة في طريق السياسيات -حسبهن-. قالت البرلمانية، حورية بوشلاغم، أمس، خلال اليوم الدراسي المنظم من قبل المجلس الشعبي الوطني حول "توسيع التمثيل السياسي للمرأة" أنه لا يحق لأي رجل أو امرأة ادعاء البطولة فيما يخص دسترة الحقوق السياسية للمرأة من خلال المادة 31 مكرر.. رجل وحيد يعود له الفضل وهو الرئيس بوتفليقة. وحثت المتحدثة جميع النساء على استغلال فرصة وجود رئيس داعم لهن داعية إلى رد جميله. بالمقابل، عبرت المشاركات عن عدم رضاهن عن الأحزاب السياسية، حيث حملوها مسؤولية إقصاء المرأة من المشهد السياسي، وعرقلتها في الوصول إلى مراتب أعلى وهو ما جعل عضو مجلس الأمة والوزيرة السابقة، زهية بن عروس، تشكك في وجود أحزاب وطبقة سياسية بالجزائر. وركزت المتدخلات على خطورة تصويت المرأة ضد المرأة، تقول بن عروس: "غريب أن تصوّت المرأة للرجل"، مضيفة: "لقد فشلنا كنخبة في عملنا". أما برلمانية حمس، عائشة بلحجار، فدعت لعدم الاعتماد على الأحزاب السياسية في ترقية مشاركة المرأة "قد تكون وسيلة مهمة لكن لا يجب أن نعتمدها كوسيلة وحيدة، ولا نصبّ كل مجهوداتنا فيها، علينا ترقية عملنا في المجتمع المدني". وجددت البرلمانيات عدم رضاهن عن نسبة تمثيلهن في المجالس المنتخبة تحديدا، حيث يبلغ عددهن في المجلس الشعبي الوطني 29 نائبة من أصل 389 أي بنسبة قدرها 7.48٪، بينما يمثلن نسبة 3.47٪ في مجلس الأمة. من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، في كلمته التي قرأها نيابة عنه نائبه مسعود شيهاب أن عزم المرأة الجزائرية هو الذي أوصلها وسيوصلها إلى المكانة المستحقة لتكون بالفعل نصف المجتمع، مضيفا أن إرادة النهوض بواقع المرأة وتعزيز مكانتها يتأكد من خلال مواصلة الدولة لمهامها بتوفير كافة الشروط التي تمكن من القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، ومن هذا المنطلق، صادقت الجزائر على كافة الاتفاقيات الدولية التي تمنع التمييز ضد المرأة. وعرجت المشاركات على نظام "الكوطة" الذي يمثل موضوع خلاف بين نساء مختلف التشكيلات، وفي الوقت الذي طالبت إحداهن ب"كوطة" تكون بحجم الثلث الذي يعينه الرئيس في مجلس الأمة، رفضت أخريات منطق تعامل المرأة بالكمية فقط مشددات على النوعية.