تابع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أحوال جميع لاعبيه قبيل أيام قليلة عن موعد المباراة المهمة أمام البنين في تصفيات نهائيات كأس العالم 2014، وتكون حالة حليش قد وضعت التقني البوسني في ورطة جديدة، لأنه سيضطر إلى إجراءات تغييرات جديدة في محور دفاع “الخضر” بعدما تأكد غياب لاعب أكاديميكا، وهو الذي أشرك هذا الأخير رفقة سعيد بلكالام في آخر مواجهتين أمام كوت ديفوار والطوغو، ولو أن حليلوزيتش يملك حلولا جديدة بعودة القائد مجيد بوقرة بالإضافة إلى وجود كارل مجاني الذي يشارك بانتظام مع ناديه الجديد موناكو رغم عدم استقرار مردوده. وتبقى أرقام الدولي الجزائري ليست في مستوى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، وهو الذي نجح في الخروج من كابوس ناديه السابق فولهام بعد إيجاده فريقا جديدا يناسب طموحاته مع بداية الموسم، ولكن مشاركاته مع أكاديميكا إلى حد الآن اقتصرت على 9 مباريات وبمجموع 569 دقيقة فقط، حيث تمكن حليش من الظفر بالثقة الكاملة للطاقم الفني لناديه البرتغالي الذي يشركه في كل مرة أساسيا والدليل دخوله في 8 مناسبات من أصل 9 منذ البداية، إلا أن الإصابات المتكررة جعلته خارج التعداد في عدة مناسبات، كما أن اللاعب السابق للنصرية أنهى 4 لقاءات فقط بصفة طبيعية، فيما خرج في 3 مرات مصابا وطُرد في لقاء آخر. ويكتنف الغموض حول مدى خطورة الإصابة التي يعاني منها مدافع المنتخب الوطني، خصوصا وأن التقارير الإعلامية كانت تتوقع عودته إلى التدريبات ومشاركته في مباراة إستوريل بشكل عادي، حيث تأجل استئناف حليش من جديد وبالتالي لن يشارك مع أكاديميكا في المباراة الثانية على التوالي، وتبدو الحالة الصحية لصاحب 26 عاما غير واضحة تماما، بينما سيجد المدرب بيدرو إيمانويل صعوبات لإيجاد بديل للاعبه الجزائري الذي كان يعول كثيرا على عودته بعد المشاركة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، إلا أن الإصابات حالت دون مشاركة حليش في لقاءات كثيرة مع أكاديميكا. وضعية قادير في مرسيليا جعلته في حيرة وفي السياق نفسه، كشف لنا مصدر مقرب من المدرب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش أنه في حيرة من أمره هذه الأيام، بشأن الوضعية التي يتواجد فيها وسط ميدان “الخضر” ولاعب نادي أولمبيك مارسيليا فؤاد قادير، بعدما غاب اللاعب السابق لنادي فالونسيان للمرة الثالثة على التوالي عن التشكيلة الأساسية لنادي الجنوب الفرنسي واكتفائه بالظهور في الدقائق الأخيرة فقط، وما زاد من مخاوف الناخب الوطني من تراجع مردود قادير وتأثره بنقص المنافسة هو اقتراب موعد لقاء البنين يوم 26 مارس القادم لحساب الجولة الثالثة من تصفيات مونديال البرازيل، علما أن قادير يعد قطعة أساسية في تشكيلة المدرب البوسني ويعول عليه كثيرا، وكان متوسط الخضر فؤاد قادير قد اكتفى بالظهور في الدقائق الثماني الأخيرة عندما عوض في الدقيقة 82 زميله جينياك في المواجهة التي تعثر فيها مارسيليا أول أمس ضد ضيفه أجاكسيو (0/0)، وبقاء قادير في التعداد الاحتياطي يوحي بأن اللاعب لم يعد يدخل في خطة المدرب إيلي بوب، في ظل وجود اللاعب المتألق فالبوينا الذي يقوم بنفس الدور الذي يقوم به قادير. مهدي مصطفى الاستثناء ويريح البوسني وتجدر الإشارة إلى أن مدافع المنتخب الوطني مهدي مصطفى، يعد الإسثتناء الوحيد من خلال اللاعبين الذين لم يظهروا بوجه جيد خلال الدورة الأخيرة لجنوب إفريقيا وبدؤوا يسترجعون فنياتهم، حيث عاد بتعادل ثمين في خرجة فريقه أجاكسيو، سهرة السبت إلى الفيلودروم أمام نادي أولمبيك مارسيليا لحساب الجولة التاسعة والعشرين من الدرجة الأولى الفرنسية، وقد ساهم مهدي مصطفى في عودة فريقه بنقطة التعادل بعد استماتة دفاعية كبيرة أظهرها طيلة التسعين دقيقة التي خاضها، وهو ما يريح كثيرا البوسني وحيد حاليلوزتش قبل موقعة البينين يوم ال 26 من الشهر الجاري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب تصفيات مونديال البرازيل 2014.