تعيد الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة منتصف الشهر القادم محاكمة ثلاث أعوان شرطة من أمن أولاد يعيش بولاية البليدة بعد ادانتهم ب 15 سنة سجنا نافذا عقوبة لهم على اطلاق سراح تاجر مخدرات ضبط بحوزته ما يفوق 50 كيلوغرام من القنب الهندي، حيث ابتزوه وحصلوا بالمقابل على سيارتين ومبلغ مالي معتبر. القضية التي جرى التحقيق فيها بالقطب الجزائي المتخصص لمحكمة سيدي امحمد تحركت بشكوى تقدمت بها شرطية سابقة تؤكد فيها أن الأعوان المذكورين يستترون على تاجر مخدرات، وذلك بعدما أبلغتها صديقتها أن زوجها يتاجر بالمخدرات لتقوم بدورها بالاتصال برئيس فرقة الأمن العمومي، ليتم ضبط التاجر ومعه ما يفوق 50 كيلوغرام من المخدرات جلبها من ولاية سيدي بلعباس، إلا أنه وبعد مدة تم اطلاق سراحه بعدما حجزت الكمية ودفع المعني رشوة لأعوان الشرطة. المتهم الرئيسي اعترف أنه قصد ولاية سيدي بلعباس لإحضار المخدرات وفي طريق العودة أشهر أحدهم السلاح طالبا منه التوقف، ولكن الأعوان اقترحوا عليه التناول على المخدرات والسيارتان بالإضافة إلى مبلغ مالي معتبر مقابل اطلاق سراحه، في الوقت الذي أكد رئيس الفرقة أنه أراد أن يقدّم خدمة لزوجة تاجر المخدرات لأنها صديقة زميلته الشرطية وطالما اشتكت تصرفاته، كما استأجرت لهم السيارة من أجل اعتراض طريقه واسترجاع السيارتين والمال الذي أخذه منها بعدما تزوج مرة أخرى .