إتهم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني اليوم, الاثنين بوهران, من وصفهم بالأقلية من اللائكيين والمتطرفين بمحاولة الدفع اتجاه المراحل الانتقالية لأن الشعب الجزائري لا يمنحهم أصواته بل يمنحها للتيار الوطني. وقال زيتوني في كلمته خلال التجمع النسوي للحزب ، إن التهم الموجهة لمؤسسات الدولة وللمؤسسة العسكرية تصدر عن أقلية لا تمثل حتى ما يعادل 0.2 بالمائة من المجتمع الجزائري، في حين أن الجزائر اختارت مسارها عن طريق الانتخابات واختيار الرئيس تبون ب10 ملايين صوت. مضيفا أنها نفس الفئات التي تحاول إغراق مناضلي الحزب بعقدة الأمس من خلال تحميلهم مسؤولية قرارات "العصابة"، رغم أن المناضلين لم يتم استشارتهم في اتخاذ تلك القرارات، قائلا إن من اتخذها يلاقي جزاءه اليوم. واعترف الأمين العام للأرندي أن الحزب أخطأ في قراراته السابقة إلا أنه تدارك بالقول: " لكن الحراك المبارك حرر الجميع من الدخول في المطبات التي أريدت للجزائر". هذا و قد انتقد زيتوني, من وصفهم بداعمي الاستمرارية بالأمس، قائلا إنهم يحاولون اليوم انتهاج سياسة توزيع التهم ضد التيار الوطني. من جهة ثانية تطرق زيتوني للوضع الإقليمي الهش، معتبرا أن بعض جيران الجزائر لا يريدون لها خيرا خاصة بعد التحالف مع الصهاينة وتحطيم ليبيا ومالي والعراق من قبل ذلك، في حين يريدون الآن الضغط لخلق فراغ سياسي في الدولة الجزائرية.