خلفت كمية الأمطار الأخيرة التي شهدتها معظم المدن الجزائرية، إرتفاع منسوب مياه وادي حمام ملوان في بوڤرة شرق ولاية البليدة، نهار أول أمس، حيث تسبب بدوره في عزل سكان البلدية، خاصة مع بداية في الفترة الصباحية أين عجزت حافلات المسافرين بعدما ارتفع منسوب مياه بالوادي بشكل كبير، في الوقت الذي لا تزال فيه اشغال توسعة الطريق عند النقطة المعروفة بالمقرونات متوقفة الى غاية اليوم، ما تسبب في حرمان تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي من الالتحاق بمقاعد دراستهم وخوض امتحانات نهاية السنة. شدّد سكان بلدية حمام ملوان لهجة غضبهم وأعربوا عن تذمرهم جراء الوضع المزري الذي أصبحوا يكابدون ويلاته مع كل تساقط للأمطار، مشرين الى أن حالهم تأزّم منذ انطلاق اشغال توسعة الطريق الرابط بين بلديتهم وبلدية بوڤرة، عند النقطة المعروفة بالمقرونات منذ الصيف الماضي، ناهيك عن المخاطر التي اصبحت تهدد حياتهم من خلال التفجيرات المستمرة الحاصلة من اجل شق الطريق وسقوط صخور بمختلف الاحجام، حيث يضطرون الى قطع الوادي عبر طريق اجتنابي ترابي، الا أن ارتفاع منسوب مياه الوادي حرمهم حتى من استعمال الطريق الثانوي، مما ادخلهم في عزلة تامة اين استحال على ابنائهم الالتحاق بمقاعد الدراسة واجتياز امتحانات نهاية العام الدراسي المقرر إجراؤها هذا الاسبوع. وأفاد بعض من سكان الحي في اتصال هاتفي أنهم مستائون جدا من توقف الأشغال الخاصة بتهيئة وتوسيع الطريق الاجتنابي منذ مدة، بالرغم من توصيات وزير الأشغال العمومية ووالي ولاية البليدة، خلال زيارة العمل و التفقد التي قادتهما الى المنطقة خلال شهر افريل الماضي من السنة الجارية، وإعطائهما تعليمات بالإسراع في دراسة واتمام المشروع في اقرب الآجال غير أن هذا لم يتم.