التقى أمس رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري برئيس حركة البناء الوطني قيد التأسيس مصطفى بلمهدي، في إطار المشاورات السياسة التي قادتها حمس مع مجموعة من الأحزاب منذ انتخاب مقري على رأسها، وأكدت مصادر من الحركة أن مقري تباحث مع بلمهدي في عدة قضايا تخص الوضع العام للجزائر ومستقبل الحركة الإسلامية في ظل التراجع الشعبي الرهيب الذي أصابها، والذي أثبته آخر موعدان انتخابان، إضافة إلى موجة الانشقاقات التي عاشتها الحركة في أقل من سنتين والتي أدت إلى خروج كل من جبهة التغيير، وتجمع أمل الجزائر، وحركة البناء الوطني من رحمها، غير أن سعيها لاستعادة أمجادها وتمثيلها رسميا لمكتب إخوان مصر في الجزائر الذي سُحب منها بسبب هذه الانشقاقات أدى بمقري إلى العودة إلى مناصرة قبيل المؤتمر، بلمهدي بعدها من أجل استعادة المجد الضائع، خاصة وأن هذه الأحزاب الجديدة التي انشقت من حمس استنزفت عددا كبيرا من المناضلين والإطارات، كان آخرها انضمام مناضلين في ورقلة إلى حركة البناء الوطني، وحسب مصادر عليمة بأسرار أجندة حمس فإن مقري ينوي السفر إلى مصر للقاء مجموعة من قيادة الإخوان والأمين العام لحزب الحرية والعدالة المصري، في أول سفر له خارج الجزائر كرئيس لحمس بعد سلسلة المشاورات مع قادة الأحزاب الإسلامية التي تحمل نفس التوجه من أجل تعيينه رسميا كممثل لإخوان مصر في الجزائر.