^ صفحة الجزائر الخضراء على "الفيس بوك" تعرض صورة مناصرة وأبو جرة في تركيا تجتمع اليوم قيادات حركة مجتمع السلم، برئاسة رئيس الحركة أبو جرة سلطاني، بالمقر الوطني، حيث من المنتظر أن يعرض سلطاني على القيادات خلاصة اللقاء الذي جمعه بالوزير السابق ورئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة في تركيا، والذي بُحثت فيه آليات المصالحة ولم الشمل. وفي السياق ذاته، أكدت حركة مجتمع السلم، ما كانت قد نشرته "البلاد" في أعدادها السابقة عن أن رئيس الحركة سلطاني التقى مناصرة في تركيا، حيث نشرت عبر صفحة "الجزائر الخضراء" الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، صورة لكل من أبو جرة سلطاني ومناصرة وهما جنبا لجنب مبتسمين، في حافلة أثناء الندوة العالمية التي نظمها حزب السعادة التركي، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من قيادات الإخوان عبر العالم، حيث التقيا حسب ما ذكرته مصادر "البلاد" وناقشا موضوع لم الشمل وعودة التغييريين إلى أحضان الحركة الأم. من جهة أخرى، أكدت أمس قيادات من جبهة التغيير أن مناصرة وأتباعه يرحبون بأي مسعى ل«توحيد الحركة الأم"، مبدين استعدادهم الكامل للعودة لأحضان حركة الراحل نحناح. وحسب ما أوضحته مصادر من حمس ل«البلاد"، فإن ملف الصلح ولم شمل المنشقين عن الحركة، سواء تعلق الأمر بمناصرة أو بلمهدي أو حتى غول "هو بين يدي أبو جرة"، خاصة وأنه هو من التقى بأول المنشقين في تركيا لعرض وتدارس سبل وإمكانيات لم الشمل ورص الصفوف قبل أن يغادر الرجل قيادة الحركة بعدما أبدى عدم رغبته في الترشح لعهدة أخرى، خاصة وأن قيادات جبهة التغيير "ترحب" بسبل "توحيد الحركة الأم"، ما قد يعني تراجع الرجل الأول في الجبهة مناصرة عن شروطه التي عرضها على أبو جرة في رسالته التي وجهها له مؤخرا للعودة إلى الحركة الأم. ومن هذا المنطلق، يبدو أن حركة البناء الوطني "قيد التأسيس" التي يقودها بلمهدي، تشهد ما يمكن وصفه بالانشقاق بعد انشقاقها هي الأخرى عن جبهة التغيير، مباشرة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية في 10 ماي 2012، خاصة وأن هناك قيادات ومناضلين من التغيير أبدوا رغبة كبيرة في العودة إلى حركة حمس، وهذا بعدما تأكدوا من أن قيادة الإخوان المسلمين في مصر لم تمنح بلمهدي صفة المراقب العام، وهذا ما جعل أحد قيادات البناء يخرج عن صمته ويصرح في أعمدة الصحافة أمس أن "البناء لا تحتاج لبرنوس الإخوان العالمي"!، حيث نفى فريد هباز "وجود وساطة لإعادة لم شمل" مع البناء لأنه حزبه "منشغل بالتحضير للمؤتمر التأسيسي"، رافضا التعليق أيضا على "التحاق مؤسسي التغيير بحركة البناء"، حيث أكد المتحدث خروج حركة بلمهدي من إطار مشروع الصلح الذي طرحته حمس بقوله بأن الخطوات التي قطعوها في سبيل تأسيس حركة البناء لن يتراجعوا عنها "مهما كانت الظروف"، وهذا ما يؤكد أن الأمور إلى نقطة البداية، ولصالح حركة مجتمع السلم معطيا إياها دفعا جديدا، ما ضيق الخناق على حركة البناء.