أعلنت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة ،زيادة في إنتاج هذه فاكهة الفراولة خلال السنوات الأخيرة حيث وصلت السنة الماضية 2011 إلى أكثر من 22.500 قنطار بعدما كانت لا تتجاوز في غضون 1999 ما كميته 15 ألف قنطار فقط. بلغت المساحة المزروعة هذه السنة 278 هكتارا مقابل 273 هكتارا السنة الماضية فيما تعد منطقة “تمالوس” غرب سكيكدة “الرائدة” في مجال إنتاج الفراولة عبر الولاية حيث أنتجت لهذا الموسم 10.170 قنطار على مساحة 113 هكتار تليها بلدية سكيكدة ب7.840 قنطار على 99 هكتارا لتأتي في الأخير منطقة عين الزويت ب 4.350 قنطار على مساحة تقدر ب58 هكتار وبوشطاطة ب 600 قنطار على 8 هكتارات .وتزرع بولاية سكيكدة -التي تضم 20 بيتا بلاستيكيا أنتجت 140 قنطار –عديد الأنواع من هذه الفاكهة التي تلقى طلبا كبيرا عليها من بينها نوع “روسيكاد” المحلي الذي أدخله معمرون إيطاليون عام 1920 إلى المنطقة خاصة بجبال سطورة و الشاطئ الكبير فضلا عن بلدية عين زويت.ويعتبر هذا النوع بالذات “الأكثر وفرة والأكثر طلبا في الوقت الحالي” حسب ما أشار إليه مسؤول القطاع الفلاحي مضيفا أن نوع “روسيكاد” عرف طوال القرن الماضي تطورا “ملحوظا” من حيث خصائصه الوراثية وذلك بالنظر إلى نوعية التربة والمناخ فضلا عن البيئة الطبيعية مما أعطى الفاكهة نكهة خاصة. ويطلب هذا النوع من فاكهة الفراولة 80 بالمائة من المستهلكين لكنه يمثل في المقابل بعض السلبيات من بينها أنه يحتفظ بمذاقه ونكهته لمدة لا تزيد عن يومين فقط حسب ما أضاف ذات المصدر. وبدأت زراعة الفراولة بولاية سكيكدة تعرف تطورا حقيقيا بعد أن تم عام 1970 استيراد أنواع “تيوقا” و«دوغلاس” مما سمح حسب ما أكده المصدر ذاته، بتوسيع رقعة إنتاج هذه الفاكهة لتشمل بلديات “تمالوس” و«بوشطاطة” قبل أن تشرع مديرية المصالح الفلاحية عام 2006 في إنتاج نوع “كاندانغا” داخل البيوت البلاستكية.ويعد موسم جني الفراولة مصدر دخل لأسر الفلاحين المقدر عددهم في هذه الشعبة ب 411 فلاحا عبر ولاية سكيكدة والذين يستقبلون هذا الموسم بكل حماس بهذه المنطقة الساحلية خاصة وأنها فرصة لاستحداث مناصب عمل موسمية خلال الأشهر الثلاثة المخصصة لجني المحصول.