حاز الناشر نيلس اندرسون، أول أمس بالعاصمة، على وسام »العشير من مصف الاستحقاق الوطني« تقديرا وعرفانا لمواقفه المساندة للثورة الجزائرية و دعمه للثوار، حيث منح وسام العشير خلال المأدبة التي أقامتها وزيرة الثقافة تكريما لنيل اندسون من طرف الأمين العام لمصف الاستحقاق الوطني صالح عكة، ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحضور جمع من الأدباء و الكتاب المشاركين في المهرجان الدولي السادس للأدب و كتاب الشباب و شخصيات سياسية و ثقافية. أشادت وزيرة الثقافة، بخصال انرسون ونضاله المتواصل من اجل الحرية و المبادئ الإنسانية، مثمنة مساندته و التزامه تجاه الثورة الجزائرية، هو و من كانوا معه من "أخوات" و "إخوان" كما كان يسمنون أنفسهم لإيمانهم بعدالة القضية الجزائرية ونضال شعبها ، وذلك خلال كلمة ألقتها بالمناسبة التي تجري في إطار الطبعة السادسة من المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب. كما عددت تومي، بعض أعمال و مواقف الرجل في دعمه للثورة سواء بالكتابة أو بالنشر، حيث قام منذ 1958 بنشر و إعادة نشر أعمال لكتب تظهر حقيقة الثورة وبطش المستعمر، و كانت هذه الكتب قد منعت و سحبت من قبل السلطات الاستعمارية مثل كتاب "السؤال" لهنري علاق. و أبرزت المتحدثة، في كلمتها دفاع الرجل عن الحق دون مقابل انطلاقا من أفكاره و قناعاته التي جعلته يدعم و يساند كل القضايا العادلة في العالم، مشيرة إلى أن هذا الوسام هو تكريم و عرفان من الشعب الجزائري لما قدمه خلال الثورة التحريرية. من جهته، اعتبر اندرسون، أن الشرف يعود للشعب الجزائري الذي قام بثورة عظيمة و استمر في كفاحه طيلة 136سنة، متحديا جيش المستعمر وويلات التعذيب الممارس ضده باستمرار، وأضاف قائلا " أن الشعب هو الأجدر بهذا التكريم عرفانا عن تضحياته و إصراره على الكفاح حتى نيل الاستقلال". كما عاد المتحدث بشريط ذكرياته إلى أيام الثورة مشيدا بمواقف و نضال الكثير من رفاقاء دربه الذين كونوا كما قال شبكات لدعم الثوار مثل فرانسيس جانسون، و غيرهم و كذلك كل المجندين الذين رفضوا المشاركة في حرب ضد شعب يسعى إلى انتزاع حريته من المستعمر، و تواصل حفل التكريم بسهرة فنية من إحياء مطربة لمياء مديني الأندلسي وفرقتها، التي أمتعت الحضور بباقة من أجمل وصلات هذا الفن الراقي. للإشارة، تتواصل فعاليات الطبعة