أحدث شخص ببرج بوعريريج أخر الأسبوع فوضى عارمة بمركز الأمومة والطفولة، إثر تعرض زوجته إلى وفاة مفاجئة وطفلها قبل ولادته بالعيادة المتخصصة في التوليد بالبرج، اتهم الزوج الطاقم الطبي العامل بها بقتل زوجته بسبب التسيب وعدم المبالاة بمعاناتها التي دامت يومين بالعيادة الكائنة بحي عبد المؤمن والتي تستعمل في التوليد مؤقتا، كون مستشفى الأمومة والتوليد في حالة إعادة ترميم منذ سنتين تقريبا، ما أدى بالقائمين على القطاع بتحويل المصلحة إلى العيادة المقصودة مؤقتا، وذكر الزوج أنه نقل زوجته من بلدية حسناوة بالبرج إلى المركز بغرض وضع مولودها وعند تعسر الأمر، تطلبت حالتها عملية قيصرية حسب ما أدلى به أطباء له، إلا أنهم تهاونوا في إرسالها إلى مصلحة الجراحة العامة لإجراء العملية رغم استعجال الأمر، وبقيت تعاني يومين إلى أن توفيت وتوفي مولودها ببطنها، ما أدى بالرجل إلى إحداث حالة ذعر داخل العيادة وأصابته حالة هيجان عند سماعه خبر فقدان زوجته، ما جعل النساء اللواتي كن ينتظرن وضع مواليدهن إلى جمع أغراضهن والإتصال بذويهم قصد مغادرة العيادة، خوفا من أن يحدث معهن ما حدث مع المرأة التي تركت أربعة أطفال بسبب التسيب والإهمال حسب ما قاله زوجها، للتذكير فإن مركز الأمومة والطفولة هذا سبق وإن اشتكى منه المرضى والمعتادين إليه، حيث أكد البعض منهم أنهم يعانون الحقرة وغالبا ما تتعرض النساء اللواتي يقصدن العيادة قصد الولادة إلى الشتم والضرب من طرف القابلات والممرضات، وسوء تعامل الأطباء معهم، وعبر بعض الأزواج عن تذمرهم واستيائهم من الوضع المزري بالعيادة، وناهيك عن الأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة من المكان بسبب قلة النظافة والرقابة، وبهذا الصدد يطالب سكان ولاية البرج السلطات المعنية وعلى رأسهم الوالي ومديرة الصحة بضرورة الالتفات إلى هذه العيادة التي طالما أبكت أمهات لفقدان مواليدهن وتركت أيتاما.