لمعرفة رد رئيس دائرة بوقاعة بسطيف عما جرى مساء أول أمس قمنا بالاتصال به هاتفيا أين أكد بأن الاحتجاجات الأخيرة لم تكن في الصورة التي كان يتوقعها بعدما خرجت عن نطاقها وبلغت حد الحرق والتخريب والتكسير، واعتبر مطالب الشعب في المياه شرعية لكن ليس بالطريقة التي خرج بها في بوقاعة، مؤكدا أن مشكل انعدام المياه في الأيام الأخيرة راجع إلى عطب تقني أصاب القناة الرئيسية بسبب اهترائها في جزئه الموصول بالخزان بعد عمليات متواصلة للقائمين على اصلاح المضخة، لكن بسبب قوة الدفع انكسرت القناة في جزئها الرئيسي ما جعل المياه تتسرب دون بلوغها منازل المواطنين، وأكد بأنه فتح باب الحوار مع المحتجين، ويقوم رفقة رئيس البلدية وممثلين عن مديرية الري والجزائرية للمياه منذ الخميس المنصرم من أجل استدراك التذبذب الحاصل في التزود بالماء الشروب، لكن الإشكال تعدى أهدافنا بسبب تقنيته وفجائيته كذلك يقول رئيس دائرة بوقاعة، وصرح المتحدث من أنه تحدث مع جموع المواطنين بالقرب من مقر الجزائرية للمياه التي أخليت من موظفيها بعد تهديدات الحرق لكن المحتجين لم يحملوا التفاوض بالجدية المطلوبة، ويقول المتحدث طلبنا إنشاء لجنة من 05 أفراد لاطلاعهم بالمشكل الأساسي في تأخر وصول الماء لكن المواطنون رفضوا،ويردف قائلا:» فتحت باب الحوار الجاد مع المحتجين بعد محاولة اقتحامهم مقر الدائرة لكن وجود بعض الأطراف المشوشة التي كان هدفها الفوضى حال دون ذلك»، وعن رده فيما يخص كلام «ايفري» المتداول بين المحتجين فقد أكد رئيس الدائرة أنه « ليس مجنونا لكي يتلفظ بمثل هذه العبارة وفي مثل ذلك اليوم وما حدث هو أن أحد المحتجين بدأ يصرخ ويحفز المحتجين لعدم الكلام معي»، معتبرا يقول المتحدث أشرب مياه معدنية وأستطيع حتى الغسل والطهي به لأني أمثل الدولة وكان ردي له، «أنا مثلكم أشرب مياه الحنفيات وبإمكانك الدخول معي لأطلعك على حقيقة ما أقول»، وشجب بشدة رئيس الدائرة محاولة إحراق مؤسسات الدولة بما فيها بيته واعتبر الأمر بالخطير لأنه يملك كأي مواطن جزائري عائلة وأبناء صغار تعرضوا لضغوط نفسية كبيرة بعد محاولة الاقتحام، مشيرا إلى أنه غادر بوقاعة بسماح من والي الولاية باتجاه ولاية تيارت مسقط رأسه في انتظار أن يستأنف عمله اليوم بعد العودة.