تشتكي عشرات العائلات القاطنة بمنطقة الجيمار ببلدية الشقفة الواقعة 25 كلم شرق عاصمة الولاية جيجل، من المخلفات اليومية لسوق بيع الخضر والفواكه بالجملة في المنطقة، خاصة في ظل الفوضى التي تعرفها من جراء عرقلة حركة المرور بسبب إستغلال الطريق الرئيسي المار وسط المنطقة من طرف التجار للقيام بعملية البيع. يشكو سكان بعض القرى على غرار قرى الأربعاء وبوطالب بالجهة الشمالية للبلدية، على مدار ساعات اليوم حركة سير شاحنات الوزن الثقيل التي تقطع هذه القرى باتجاه المحجرة المتواجدة بأعالي جبال الشقفة، وبالرغم من الوعود التي تلقوها بشأن دراسة مشروع تحويل إتجاه الطريق عن مساره الحالي الذي يقطع المناطق المذكورة، وفتح الطريق القديم الذي تم إنجازه سابقا من شركة إيطالية، قبل أن تتدهور حالته وتنقطع به حركة المرور، وفي ذات السياق ناشد سكان المنطقة السلطات المحلية لتنفيذ وعودها بشأن إعادة تهيئة هذا الأخير أمام حركة شاحنات الوزن الثقيل. التي تعمل على مدار اليوم بنقل الحصى من محجرة جبال الشقفة، بعد الحركات الإحتجاجية التي قام بها السكان في عديد المناسبات، بعدما أنهكتهم حركة الشاحنات بمحاذاة مساكنهم والضجيج الذي تخلفه، إضافة إلى الغبار والأتربة التي تخلفها وراءها، إضافة إلى الأخطار التي تواجه أطفالهم نظرا للسرعة المعتبرة التي تسيير بها هذه الشاحنات، ونظرا لكثرة حركة الشاحنات المحمّلة بصخور عملاقة ذات الوزن الكبير والتي أثرت على الطريق بشكل كبير، بالرغم من مرور مدة قصيرة على إعادة تهيئته وتعبيده، وهي الوضعية التي صعبت من تنقلات المواطنين نظرا لكثرة الحفر التي ظهرت على الطريق الولائي الرابط بين الطريق الوطني رقم 43 ومقر بلدية الشقفة.