سجل فلاحو بلدية قصر بلزمة في باتنة، هذا الموسم ارتفاعا في إنتاج مادة الثوم الذي تشتهر به المنطقة، إلا أنهم تفاجأوا بإنخفاض أسعار هذه المادة، ما كبدهم خسائر كبيرة، خاصة وما تشهده المنطقة من قلة في اليد العاملة وارتفاع تكلفتها، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية بتوفير الإمكانات البشرية وتعويض خسائرهم. يعاني فلاحو المنطقة الأمرين أولها قلّة اليد العاملة وارتفاع كلفتها، حيث تصل إلى 1200 دج لليوم الواحد حيث يشغل الفلاح الواحد حوالي 30 عاملا في اليوم، ورغم الإنتاج الوافر الذي تم تسجيله هذا الموسم، حيث وصل المنتوج إلى 350 قنطار للهكتار الواحد، وثانيها انخفاض أسعار هذه المادة، حيث لم يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 30 دج. وهذا راجع إلى إقبال الزبائن على شراء المنتوج الأجنبي، وفي المقابل تكديس السلعة المحلية. وفي تصريح بعضهم «للسلام» طالب الفلاحون السلطات المحلية والمصالح الفلاحية بدعمهم بالإمكانات البشرية اللازمة، وتعويض خسائرهم التي تكبدوها جراء تكديس سلعهم وانخفاض أسعارها. من جهته أكد رئيس الفرع الفلاحي لبلدية بلزمة، «ك. مجدوب» أن المنتوج الوافر راجع إلى دعم الدولة للقطاع الفلاحي خلال السنوات الأخيرة خاصة في مجال الري، أما عن قلّة اليد العاملة وخسائر الفلاحين، فأكد أن معظم الفلاحين يعانون من مشكل قلّة اليد العاملة، مؤكدا أن مصالحه ليس بيدها حل مستدلا بأن العامل حر ولا يمكن للسلطات إرغامه على العمل، لتصبح اليد العاملة أولى أسباب هروب الفلاحين من خدمة الأرض التي هي مصدر رزقهم الوحيد.