ما تزال معاناة سكان حي ذراع اسمار غرب مدينة المدية، مستمرة فيما يتعلق بأزمة خانقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، نظرا للتذبذب المتواصل لعملية التوزيع تصل مدة الانقطاع إلى أكثر من أربعة أيام مستمرة، ولا يتم الحصول على المياه إلا لساعات قليلة وبكميةضعيفة لا تكفي السكان، ما جعلهم يتساءلون عن لب الإشكال الذي جعل شارع الإخوة رحماني، يُقصى من تدفق المياه بالرغم من أن اغلب الأحياء لا تنقطع عنها المياه، ومدى مصداقية تعامل مصالح المياه بالولاية مع كل أحياء المدينة، خصوصا وان بعض الأحياء التييقطن بها المسؤولون بالمدينة تصلهم المياه إلى حد التبذير . وتعتبر ولاية المدية ببلدياتهاال64 واحدة من ولايات الوطن الغنية بالمياه الباطنية والسطحية، حيث تتوفر على 3 سدود ممتلئة تقريبا، ورغم ذلك فتعيش العديد من الأحياء والبلديات أزمة عطش حقيقية، خصوصا وأننا في فصل الصيف، مما ينذر بأزمة كبيرة وعودةالاحتجاجات المطالبة بمياه الشروب كما عرفتها الولاية فيما سبق بقصر البخاري. فقد عاني سكان حي ذراع أسمار منذ مدة طويلة من أزمة تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب، ما أقحمهم وسط حلقة مفرغة من المعاناة اليومية، سكان الحي في حديثهم مع «السلام» قالوا إنهمأقحموا عنوة وسط هذه الأزمة التي جعلتهم يعيشون حالة من الاستنفاد الدائم لتوفير هذا العنصر الحيوي، ويطالبون برحيل المدير الحالي للجزائرية للمياه، واستبداله بأخر ينظر إليهم بنظرة الزبون، فيماجفّت حناجرهم في رحلة الشكاوى التي لم تجد آذانا صاغية إلى يومنا هذا.ويرجع البعض من السكان أسباب هذه المأساة حسب تصريحاتهم إلى عدم التسيير الحسن من طرف مديرية المياه بالمدية، وغياب المراقبة على عمالها. ولهذا يطالب سكان الحي الذين يعانون من العطش السلطات المحلية، بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الظاهرة، حيث نبه السكان إلى خطورة استخفاف السلطات المحلية بهذه الظاهرة، وطالبوا بتدخلهم لوضع حد لمعاناتهم وإعادة النظر في عملية التوزيع والمطالبة بالقضاء علىالتذبذب والأعطاب التي باتت تتكرر وتحرمهم من المياه، خاصة سكان الطوابق العلوية الذين باتوا هم كذلك يحلمون بالمياه بعدما جفت حنفيات بيوتهم لعدة اشهر.