تتواصل فعاليات الطبعة التاسعة من مهرجان جميلة العربي ليومها الثالث على التوالي، حيث لم تختلف سهرة أول أمس السبت كثيرا عن اليومين السابقين، وسجلت نقصا في أعداد المتوافدين على المسرح الأثري من الجمهور السطايفي. خالف الواقع التي ترزح تحته حفلات الطبعة الجديدة من مهرجان جميلة العربي، كل التوقعات التي صرح بها، لخضر بن تركي، مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، في وقت سابق، حيث تفاجأ بعزوف الجماهير التي لم تكن حاضرة بالكثافة التي صرح بها، إذ أكد أن هذه الطبعة ستكون الأنجح على الإطلاق لما أحيطت به من اهتمام وتنظيم وبرمجة.. وتحول المهرجان من طابعه الغنائي إلى تقديم طابع فكاهي محض بسبب مطالب الجماهير الحاضرة التي لم تستسغ الانتباه إلا لأبطال سلسلة «جورنان الغوسطو»، الذين لم تتعدّ مشاركتهم إنقاذا لموقف حرج وضعت فيه المحافظة نتيجة عدم الإقبال الجماهيري على حفلات الطبعة الجديدة، وافتتحت سهرة اليوم الثالث من المهرجان بصوت العراقي رضا العبد الله الذي أدى أجمل أغانيه التي امتزجت بين الحب والرومانسية على غرار «بعدك حبيبي» وأغنية « يا رب عليك العوض» غير أن الجمهور الحاضر لم يتفاعل كثيرا مع الفنان العراقي الذي خرج تحت تصفير الاستهجان فيما خطف منه أبطال «جورنان الغوسطو» الأضواء ببرامجهم الفكاهية، لتتواصل السهرة باعتلاء كل من الفنانة زكية محمد ونصر الدين قاليز والشاب زينو المنصة والذين أمتعوا الجماهير الحاضرة بأغانيهم المتنوعة وكان قبلهم الفنان سمير السطايفي قد أدى مجموعة من أغانيه التي استهوت الحضور في جميلة ممن يميلون إلى الطابع السطايفي الذي يعتمد على «القصبة» خاصة أغنية «يا مول الشاش» التي ألهبت الجماهير ومازالت تستهوي عشاق الشاب سمير حيث تفاعلت معه بالرقص والتصفيق . ولم تستثنى فئة الأطفال من هذا المهرجان، التي خصصت لهم خيمة ترفيهية تقدم برامج خاصة بالألعاب والقصص والمسرحيات يقدمها مجموعة من الفكاهيين خلال الفترة الصباحية، أما عن سهرة اليوم فستكون الجماهير على موعد مع الفنان السوري علي الديك ومجموعة من الفنانين يتقدمهم الشاب أنور والشاب ديدين .