أبهر المطرب السوري الكبير وفيق حبيب جمهور مدينة سطيف ليلة السبت إلى الأحد، في إطار الطبعة الثامنة لمهرجان جميلة العربي، بأجمل دبكات سوريا ومجموعة نادرة من مواويل وأشهر أغاني الفنان، تخللتها بعض المقاطع من الأغاني الجزائرية والكلمات التي تتغني بالجزائر وسمعتها، أضفت عليها طابع من الرونق والجمال، وزادتها بهجة. وأظهر الجمهور الحاضر تجاوبا كبيرا مع الباقة المتنوعة التي قدمها الفنان الذي لم يسبق له وأن زار الجزائر، وتفاعل معها كثيرا وظل يرد معه أغانيه ويرقص على أنغامها ويطلب المزيد من دون تعب أو ملل، بالخصوص بعدما ادخل مقطع من الأغنية المشهورة "عبد القادر يا بوعلام.. زاد الحال عليا" لرشيد طه، وحمله العلم الجزائري والتلويح به، الأمر الذي ألهب الجمهور وجعله يتفاعل معه كثيرا، كما لم يتواني الفنان في إدراج اسم الجزائر في الأغاني التي أداها على غرار" مين جانا، أهلا وسهلا بالجزائر أهلنا"، "اللي يحب الجزائر يرفع إيدوا للسماء"، "يا لله يا لله على الجزائر.. يا لله يا لله ما شاء الله" و"اطلبني على الموت أفديك.. أنا والله ميت في الجزائر". واستهل الصوت القادم من الوطن المجروح، وأشهر فناني الغناء الشعبي من سوريا والذي تغلّب على جرحه وزرع الفرحة والبهجة في كل من حضر السهرة الثالثة من الطبعة الثامنة لمهرجان جميلة العربي، الجمهور السطايفي بباقة متنوعة من أشهر أغانيه، حيث استهل وفيق حبيب بعد اعتلائه مسرح ملعب الشهيد "محمد قصاب" الحفلة بأغنية "ليكي ليكي" من ألبومه الجديد "طلبني على الموت"، ليغني بعدها "اسكن تحت الدوالي"، ليعود مجددا إلى ألبومة الجديد ويغني "يا يما" والتي ادخل فيها مقطعا يقول "اشتاق للجزائر"، لتليها أغنية "اطلبني على الموت" و"يا قمر" وهي الأخرى أدرج فيها مقطع يتغني بالجزائر. واطرب وفيق صاحب الفنّ الجميل الجمهور ودفع بهم على مدار أزيد من ساعة من الزمن إلى دير سوريا للاستماع أغاني الطرب الأصيل والمواويل، من خلال أدائه للدبكة السورية وأدائه لأغنية "خمسة صبايا"، قبل أن يختتم مهرجان أغانيه تخليدا لذكرى الراحلة وردة بأغنية "في يوم وليلة". وقد شهدت السهرة الثالثة مشاركة كل من الفنان القبائلي طيب إبراهيم، ومطربة العاصمي حسيبة عبد الرؤوف، إلى جانب كل من الشاب ديدين ومسينيسا، اللذان تفاعل الجمهور معهما كثير ورقص على أنغام طابع الراي والشاوي اللذان جسداه في بعض الأغاني التي قدماها.