دقت مفتشية حماية النباتات التابعة لمصالح مديرية الفلاحة بولاية سيدي بلعباس، ناقوس الخطر من انتشار داء سل الزيتون المعروف وسط الفلاحين بالجرب والذي ظهر بإحدى المستثمرات الفلاحية المتواجدة ببلدية لمطار، حيث إنتشر المرض على مساحة تقدر بحوالي 4 هكتارات ما دفع الجهات المختصة إلى إيفاد فرقة اقتطعت عينات من الأشجار المصابة تم تحويلها إلى المركز الجهوي لتحديد مدى الضرر الذي خلفه داء السل. هذا الداء الذي يؤدي إلى إتلاف العديد من الهكتارات قد ينتشر بسرعة بين الأشجار المثمرة إما بفعل العوامل الطبيعية كالرياح المصحوبة بالأمطار أو أدوات التلقيم والتطعيم دون نسيان حشرة ذباب الزيتون التي تساهم بشكل كبير في توسع انتشار المرض. وبظهور الداء المعدي على مستوى المستثمرة الفلاحية المتواجدة ببلدية لمطار، ارتأى المسؤولون بمفتشية حماية النباتات إطلاق حمالات تحسيسية لفائدة الفلاحين قصد توعيتهم وتعريفهم بالطرق الناجعة لمحاربة الآفة ومنع انتشارها خاصة وأن علاج البكتيريا الناتجة عنها منعدم وتزويد الفلاحين ببعض النصائح الضرورية والمتمثلة في إتلاف الفروع المصابة عن طريق حرقها بعد استئصالها بواسطة مبراة حادة ثم تطهير موضعها وطلاء الأماكن المعرضة بكبريت النحاس إلى جانب الحرص على إتلاف المعدات وعدم أخذ عقل من الأشجار المصابة، وبالمقابل تجنب اقتناء شتلات مجهولة المصدر وتجنب جني المحصول عن طريق العصي التي قد تؤدي إلى حدوث تشققات تختبئ فيها البكتريا المضرة بالزيتون، الجدير بالذكر أنه تم تسجيل خلال هذا الموسم تراجع ملحوظ في منتوج الزيتون مقارنة بالسنة المنصرمة وذلك بنسبة 30 بالمئة أي بمعدل 22 قنطارا للهكتار الواحد.