يتخوف مسؤلو مفتشية حماية النباتات ، التابعة لمصالح مديرية الفلاحة بولاية سيدي بلعباس ، من انتشار داء سل الزيتون المعروف وسط الفلاحين بالجرب و الذي ظهر بإحدى المستثمرات الفلاحية المتواجدة ببلدية لمطار، حيث انتشر المرض على مساحة تقدر بحوالي 4 هكتارات ما دفع الجهات المختصة إلى إيفاد فرقة اقتطعت عينات من الأشجار المصابة تم تحويلها إلى المركز الجهوي لتحديد مدى الضرر الذي خلفه داء السل .هذا الداء الذي يؤدي إلى إتلاف العديد من الهكتارات قد ينتشر بسرعة بين الأشجار المثمرة إما بفعل العوامل الطبيعية كالرياح المصحوبة بالأمطار أو أدوات التلقيم والتطعيم دون نسيان حشرة ذباب الزيتون التي تساهم بشكل كبير في توسع انتشار المرض. وبعد ظهور الداء المعدي على مستوى المستثمرة الفلاحية المتواجدة ببلدية لمطار، ارتأى المسؤولون بمفتشية حماية النباتات إطلاق حمالات تحسيسية لفائدة الفلاحين قصد توعيتهم وتعريفهم بالطرق الناجعة لمحاربة الآفة ومنع انتشارها خاصة وأن علاج البكتيريا الناتجة عنها منعدم. ومن بين النصائح التي يتم تزويد الفلاحين بها، ضرورة إتلاف الفروع المصابة عن طريق حرقها بعد استئصالها بواسطة مبراة حادة ثم تطهير موضعها وطلاء الأماكن المعرضة بكبريت النحاس إلى جانب الحرص على إتلاف المعدات و عدم أخذ عقل من الأشجار المصابة، وبالمقابل تجنب اقتناء شتلات مجهولة المصدر وتجنب جني المحصول عن طريق العصي التي قد تؤدي إلى حدوث تشققات تختبئ فيها البكتريا المضرة بالزيتون. الجدير بالذكر أنه تم تسجيل خلال هذا الموسم تراجع ملحوظ في منتوج الزيتون مقارنة بالسنة المنصرمة وذلك بنسبة 30 بالمئة أي بمعدل 22 قنطارا للهكتار الواحد. ..و سكان حي قمبيطة بسيدي علي بوسيدي يطالبون بسكنات لائقة تتخبط العائلات القاطنة بحي قمبيطة ببلدية سيدي علي بوسيدي في أزمة خانقة بسبب السكن، ما جعلها تناشد الجهات المعنية بضرورة التدخل لإنقاذها في أقرب الآجال للخروج من هذه المحنة ،خاصة وأن تاريخ بناء الحي يعود إلى الحقبة الاستعمارية وهو ما زاد الأمور تعقيدا مع مرور الوقت خصوصا في ظل عمليات الترحيل المتتالية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة. وأمام عمليات الترحيل هذه يتساءل السكان عن دورهم في الحصول على سكن لائق بعد طول تواجدهم بهذه المنطقة التي يعانون فيها من نقائص عديدة، خصوصا الانقطاع المتكرر للمياه الصالحة للشرب وغياب لشبكة غاز ، حيث أنهم - حسب ما أكدوه - لا زالوا يستعينون بقارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم علاوة على الخطر الذي يترتب عن استعمالاته المختلفة لا سيما في فصل الشتاء حيث تزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها. وعلى ضوء هذا الواقع المزري يجدد سكان الحي السالف الذكر مطلبهم للسلطات المحلية بتحسين إطارهم المعيشي الذي من شأنه رفع الغبن عنهم، وذلك - حسب تصريحاتهم - إما بمنحهم عقود الملكية التي تثبت شرعية إقامتهم بها أو بترحيلهم إلى سكنات لائقة تضمن لهم الحياة الكريمة .