أكد منير بومرداس، المستشار لدى مديرية الثقافة في ولاية سطيف خلال دردشة قصيرة مع "السلام"، بأن الهدف من تسطير المهرجان المحلي "القراءة في احتفال"، هو غرس ثقافة القراءة لدى الأطفال من خلال بث العروض والنشاطات، وأشار إلى أن تراجع نسبة المقروئية لدى أبناء الجيل الجديد من الأطفال مرده إلى طغيان وسائل الاتصال الحديثة على غرار الفايسبوك والهاتف النقال والبرامج التلفزيونية الموجهة لهذه الفئة، التي باتت تفضل السلع الاستهلاكية وتتفادى البحث عن الكتاب الهادف. *هلا أطلعتنا عن ماهية المهرجان؟ -مهرجان القراءة في احتفال موجه لفئة الطفولة، حيث ستحتضن دار الثقافة هواري بومدين بسطيف وعدد من دور العرض عبر 10 بلديات بالولاية عروضا ترفيهية وهادفة موجهة للبراءة، تتضمن عروض مسرحية وبهلوانية وورشات خاصة بالقراءة والكتابة والرسم وغيرها. *ما جديد طبعة هذا العام؟ -الجديد في الطبعة الثالثة من المهرجان، أن الوزارة بادرت بأن يكون قبيل الدخول المدرسي وفي الأيام الأخيرة من العطلة المدرسة، لكي يكون الإقبال كبيرا من قبل الأولياء وأبنائهم، حيث سنشجع الطفل على اقتناء عدد معتبر من الكتب لكي يطالعها أثناء الموسم الدراسي ونغرس فيه هذه الثقافة التي باتت غائبة عن مجتمعنا بسبب طغيان البرامج الاستهلاكية والحياة الحديثة التي ترتكز على وسائل الاتصال العصرية مثل الفايسبوك والانترنت والبرامج التلفزيونية. *حدثنا عن الجولات الثقافية المبرمجة عبر تراب الولاية -نعم برنامج الطبعة الحالية لن يمس فقط عاصمة الولاية سطيف والبرامج التي سنقدمها بدار الثقافة، بل خصصنا برامج موازية سنقدمها أمام أطفال المناطق النائية وبلديات الولاية التي تقارب 60 بلدية على غرار منطقة عين مسعود ببلدية عين أرنات، وبلدية عين آزال، بني فودة، عين ولمان، ومعاوية، لتكون الاستفادة أكبر وأشمل لمختلف أبنائنا. *لتسليط الضوء على مشكل المقروئية، بادرتم بتنظيم ندوات في هذا الشأن، حدثنا عنها؟ -خصصنا ثلاث ندوات طيلة أيام هذا المهرجان، سنسلط فيها الضوء على إشكال المقروئية لدى الجيل الجديد من تنشيط أساتذة مثل الأستاذ حسام الدين شراد الذي سيقدم "ماذا نقرأ وكيف سنقرأ" والأستاذ علي أوحيدة الذي سيقدم ندوة بعنوان "المطالعة العمومية في الوسط المدرسي الرهانات والآفاق" إضافة إلى أمسية شعرية ينشطها عدد من الشعراء. *ما هي الأهداف التي سطرتموها من وراء تنظيم هذا المهرجان؟ -الهدف الرئيسي يتمثل في تحبيب القراءة لدى الأطفال وتنشئتهم على حب الكتاب الذي يعد خير جليس في الأنام، بعيدا عن صخب البرامج التلفزيونية الاستهلاكية وتضييع ساعات أمام أجهزة الكمبيوتر من دون الاستفادة من معلومة صحيحة، وكذا تعميم القراءة لدى باقي أطراف المجتمع وهو التوجه الذي تصبو إليه وزارة الثقافة التي بادرت إلى تقديم الجوائز على غرار الكتب وأحيانا مجانا بهدف نشر الثقافة. *كلمة في الختام -تمنى أن يعرف المهرجان نجاحا ويشهد توافدا من قبل الأولياء والأبناء، خصوصا في ظل الحملة الإعلامية التي قمنا بها وذلك في الصالح العام والفائدة الكبيرة للجميع، وأن نصل لتحقيق أهدافنا المتمثلة في نشر ثقافة القراءة .