يتواصل بولاية البليدة على غرار عدد من ولايات الوطن فعاليات تظاهرة مهرجان القراءة في احتفال في طبعته الثالثة الموجه لفئة الأطفال في مسعى لتشجيع المقروئية لدى هذه الفئة من المجتمع وتحفيزهم على المطالعة وقد نظمت هذه التفاعلة الثقافية التي عرفت اقبالا كبيرا من قبل الأطفال وأوليائهم الذين وجدوا انواعا مختلفة من الكتب والقصص و العناوين على مستوى قصر الرياضات الكائنة بباب السبت بوسط المدينة وعلى مستوى القاعة الرياضية موسى شيراف ببلدية بوفاريك ويذكر أن هذه التظاهرة الهامة ستتواصل على مدار 15يوما كاملة. تشارك حوالي 10 دور نشر في مهرجان "القراءة في احتفال'' الذي ينظم بولاية البليدة حسبما أفاد به المكلف بالإعلام بمحافظة المهرجان. وحسب عبد الكريم مخفولجي فان المهرجان الذي انطلق امس الثلاثاء وتحتضنه قاعة محمد التوري و المركب الرياضي بباب السبت بالبليدة و قاعة موسى شيراف ببوفاريك ستستمر فعالياته إلى غاية 20 من الشهر الجاري . و أضاف المصدر أن الطبعة الثانية لهذا المهرجان تعرف مشاركة أولى لعدة دور نشر تعرض عناوين مختلفة إضافة إلى أجنحة خاصة بجمعيات محلية تعني بتنشيط أيام المهرجان على غرار جناح خاص بالرسم و الأشغال اليدوية و فضاء للمطالعة موجه للأطفال و العائلات بهدف ترسيخ ثقافة القراءة و المطالعة عند أجيال المستقبل إلى جانب تنظيم مسابقات خاصة بأجمل رسم و أفضل تلخيص لكتاب أو قصة يقرئها الطفل بعين المكان. كما تم استحداث جناح خاص بتبادل الكتب القديمة تنشطه جمعية " المنظر الجميل "من بوعرفة بالبليدة و التي تقترح على زوار المعرض كتبا لم يسبق لهم قراءتها مقابل كتب أخرى يقدمونها لغيرهم من رواد المهرجان مع تنظيم عروض بهلوانية طيلة أيام هذه التظاهرة. وقد عرف اليوم الثاني إقبالا متواضعا للجمهور وهو ما فسره أصحاب دور النشر بتوجه غالبية الأولياء نحو التحضير للدخول المدرسي أملين في أن تعرف هذه الطبعة نفس الإقبال الذي شهدته طبعة السنة الماضية. و قال في هذا الشأن سعيد صالحي ممثل دار النشر "المكتبة الخضراء " أن مؤسسته شاركت في هذا المهرجان بأزيد من 200 عنوان موجه للطفل معتبرا أن سوق كتاب الطفل في الجزائر "واعد جدا" و من شان مثل هذه الطبعات أن تسهم في تطويره. فيما عادت "دار المختار" التي تشارك لثاني مرة بالبليدة في مهرجان" القراءة في احتفال " لتعرض كتبا تتعلق خاصة بالكتب الشبه مدرسية و هو الكتاب الذي يبقى مطلوبا جدا بحسب حمزة إدريس ممثل الدار. و تجدر الإشارة إلى أن عمرهذه الطبعة من المهرجان سيعرف تنشيط عروض مسرحية و العاب خفة إلى جانب عروض متنوعة أخرى بكل من قاعة محمد التوري بالبليدة و قاعة موسى شيراف ببوفاريك التي تحتضن هذا المهرجان لأول مرة في انتظار أن تعمم التجربة عبر بلديات أخرى خلال الطبعات القادمة.