وقفت أمس أمام قاضي التحقيق المتورطة (ب ن) الموجهة لها تهمة قتل زوجها السابق برمضان جمال ولاية سكيكدة، للتحقيق معها في قضية أخرى، حيث يشتبه أن تكون ذات المتهمة قد تورطت في قتل ابن أخ الضحية الذي قيل أنه كان مريضا ويمكث بإحدى غرف المستشفى الذي كانت تعمل به المتهمة، وحسب مصادرنا فإن الشاب وخلال عملية إجلاءه لمستشفى عنابة تنقلت معه المتهمة في سيارة الإسعاف رغم أنه لا يحق لها بحكم أن عملها بالإدارة كما لا يحق لها من ناحية أن صلتها بالعائلة قد انقطعت بعد حكم الخلع وهو ما زاد في إثارة الشكوك حولها سيما وأن وفاة ابن الأخ جاءت وراء عملية القتل، فيما أكدت ذات المصادر أن الطرف الثالث الذي كان يساعد القاتلة في الحصول على المبالغ المالية المسحوبة من رصيد القتيل قد استفاد من إفراج مؤقت لاعتبار تهمته تخص الجانب الإداري ولا علاقة له بتهمة القتل، نشير أن جريمة القتل هذه تعود إلى شهر نوفمبر المنصرم لكن اكتشافها كان في الأيام الأخيرة فقط بعد محاولات فاشلة للقاتلة وشريكها في طمس الحقيقة بإخفاء الجثة التي تعرضت للتقطيع في كيس بلاستيكي ووضعها بالحمام الذي بني بطريقة تمنع تسرب رائحة تعفن الجثة وشراء شريحة هاتف نقال باسم الضحية واستعمالها في إرسال الرسائل في محاولة تمويه وتأكيد أن المقتول يعمل بالصحراء لتبرير غيابه، لكن المجرم يترك دائما ما يوصل إليه، إذ لم يتفطن المتورطون من أن الخط مراقب بعد أن تقدم أحد أبناء أخ الضحية ببلاغ اختفاء عمه وليتم اكتشاف الخطة بعد أن أثبتت عملية مراقبة الخط الهاتفي أن الرسائل النصية كانت تخرج من ولاية سكيكدة وبمواجهة المتهمة بالأدلة لم تتمكن من النكران لتباشر الشرطة الفرقة الجنائية والشرطة العلمية عملها، أين تم اكتشاف الجثة التي كانت على درجة متقدمة من التعفن بمجرد أن أجري ثقب بالجدار الذي تمت تهيئته لطمس آثار الجريمة، وبذلك فالمتهمة ستواجه تهمة قتل أخرى ناهيك أن التحقيقات ستفتح أيضا في قضية ثالثة هي وفاة زوج أخت المقتول الذي توفي أيضا بذات المستشفى الذي تعمل به.