وقعت أمس، مواجهات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب وعشرات المحتجين المنحدرين من قرية بوزقوط التابعة لبلدية بوسلام أقصى شمال غرب ولاية سطيف، ما أدى إلى تسجيل إصابات بين المحتجين وعدد من عناصر قواة مكافحة الشغب التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني، فيما تم اعتقال زهاء 50 محتجا تم اقتيادهم على متن 05 سيارات تابعة للدرك حسب شهود عيان، وتأتي تطورات الأحداث ببلدية بوسلام بعد قيام سكان القرية السالف ذكرها، والتي تعد الأكبر، من حيث التعداد السكاني بالبلدية بتصفيد أبواب البلدية، باستعمال أدوات التلحيم احتجاجا على التهميش المفروض على قريتهم حسب ممثل السكان، بعد المطالبة بالماء واصلاح الطرقات عن طريق الكتابة للسلطات واللقاءات المتكررة مع رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي وحسب المحتجين لم يفي بوعوده، وفي آخر لقاء بين الطرفين أمهل ممثلون عن قرية بوزقوط المير، 20 يوما من أجل التحرك لإيجاد حل لمشكل انعدام المياه وشبكة الطرقات بالقرية، وهو ما قبله رئيس البلدية الذي صرح لهم بأن مصالحه ستثبد بالدليل الورقي صحة المشاريع المسجلة لفائدة هذا التجمع السكاني، ولكن بعد مرور المدة المتفق عليها لم يتمكن المير من تحقيق وعده، ما أثار غيض المواطنين الذين شلوا مصالح البلدية بالكامل يوما قبل تلحيم البوابات الرئيسية لها، ما استدعى المير استدعاء قوات التدخل السريع من أجل إعادة الحياة لهذا الهيكل الإداري، وهو ما تم بالفعل أمس مخلفا موجة غضب كبيرة بين السكان الذين هبوا لمواجهة هاته القواة، خاصة ونحن نعرف الحساسية المفرطة بين الطرفين منذ الربيع الأمازيغي المعروف، للتذكير فإن الأمور مازالت على حالها لحد كتابة هذه الأسطر، بحيث عجزت قواة مكافحة الشغب بلوغ عنان البلدية لفتحها بسبب شراسة المواجهات التي استعملت فيه الحجارة والهراوات بعد غلق الطريق بالمدخل الشرقي رغم استعمال قواة الدرك للقنابل المسيلة للدموع فيما عجزنا عن الاتصال برئيس البلدية كون مقر البلدية خاوية على عروشها وهاتفه الشخصي مغلق أوخارج مجال التغطية.