نجح أبناء سوسطارة في قلب كل التكهنات وعادوا بفوز ثمين من معقل الجار اتحاد الحراش، بالرغم من الغيابات الكثيرة التي عانت منها التشكيلة، مؤكدين أن التعثر الأخير أمام أهلي البرج ما هو إلا كبوة جواد، وموجهين إنذارا شديد اللهجة للغريم التقليدي الذي سيكون خصمهم في المواجهة المقبلة. الفريق لعب بإرادة كبيرة، واللاعبون صمموا على الفوز ويرجع الفضل في الفوز الذي حققه اتحاد العاصمة إلى الإرادة الكبيرة التي لعب بها أشبال كوربيس، حيث بالرغم من تلقيهم هدفا ضد مجريات اللعب إلا أنهم لم يتأثروا بذلك وواصلوا ضغطهم على مرمى عز الدين دوخة إلى أن تمكنوا من تسجيل ثنائية وسيروا اللقاء بذكاء شديد وكان بإمكان الغلة أن تكون أكبر لو تمت ترجمة العديد من الفرص التي ضيعها المهاجمون. كوتشينغ كوربيس في المرحلة الثانية واعتماده على الشباب أتى بثماره ولا يمكن إغفال دور رولان كوربيس في الفوز الذي حققه فريقه بفضل التغييرات التي أحدثها في المرحلة الثانية بإقحامه المهاجم الخطير أندريا الذي قلب المباراة بفضل تحركاته الكثيرة والتي كللت بتسجيل هدف الفوز، دون نسيان اعتماده على الشابين بكاكشي وفريوي، فالأول أدى مباراة في المستوى على الرواق الأيسر، والثاني كان وراء إمضاء الهدف الأول للإتحاد وبطريقة رائعة. مشكل البطاقات الحمراء يفسد الأجواء مجددا وكان من الممكن أن تكون فرحة الفوز بنقاط الداربي مكتملة لولا الطرد المجاني الذي تعرض إليه نجم الفريق أندريا، حيث تلقى الإنذار الأول بسبب نزعه القميص، في حين تلقى الإنذار الثاني لسقوطه في منطقة الجزاء ومحاولته تغليط الحكم، وهو ما سيجعل الطاقم الفني في ورطة، نظرا للوزن الكبير للاعب الملغاشي في التشكيلة ولعبه دور المنقذ كلما يدخل في المرحلة الثانية بسبب عدم جاهزيته البدنية، للإشارة فإن طرد أندريا هو الرابع للإتحاد هذا الموسم، بالإضافة إلى معاقبة بن موسى بأربع لقاءات من طرف الفاف وكذا زياية لاحتجاجه على قرارات الحكم في مباراة أهلي البرج.