انتفض ليلة أول أمس، زهاء 450 مواطن ببلدية فلفلة، احتجاجا على القائمة الاسمية التي تم الإعلان عنها، والتي ضمت أسماء مستفيدين من السكن الاجتماعي دونهم، والتي تم إسقاطهم منها، رغم أنهم أحق بالاستفادة حسبهم، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق ولائية للنظر في عملية التوزيع. وبحسب مصدر عليم كشف ل "السلام"، فإن معظم المحتجين يقطنون بحي لعرايس القصديري، بمرتفعات الفتوي، وأقدم المحتجون في سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى فلفلة، على محاصرة مقر البلدية، وإضرام النار تنديدا على مضمون القائمة الاسمية غير العادلة حسبهم، حيث أكدوا إنهم الأحق بالاستفادة من غيرهم، ممن ضمت أسمائهم القائمة، في وقت كانوا ينتظرون فيه الترحيل، سيما وأن السكن الاجتماعي يعطي الأولوية لأصحاب السكنات الهشة، الاحتجاج هذا تسبب في شل كلي لحركة المرور، وعرقل سير المركبات والحافلات، مدة يومين، حيث تواصلت الاحتجاجات، وثورة الغضب العارمة، إلى منتصف نهار أمس، بعد آن توسعت دائرة الاحتجاج ليتم قطع الطريق المحاذي لمقر البلدية وهو المسلك الوحيد للمركبات، والذي يربط فلفلة بعاصمة الولاية، فلفلة عاشت يومين كاملين على قع ثورة غير مسبوقة لمواطنيها، على إثر فقدان أمل الاستفادة من سكن يأوي عائلات ضلت محرومة طيلة سنوات بحي لعرايس وأحياء أخرى فوضوية وفي الوقت الذي تزحف فيه البيوت القصديرية على العقار تشهد البلدية قصورا في البرامج السكنية الموجهة إلى العائلات ذات الدخل المحدود، والذي لا يسمح لها البتة بإيداع ملف الاستفادة من سكن بصيغة أخرى سوى ما تعلق بالاجتماعي وتبقى الجهات المعنية ملزمة أمام مواطنيها بجلب مشاريع سكنية اجتماعية إضافية أوريفية بحكم طبيعة فلفلة من جانبهم أصحاب السكنات الريفية الفردية بذات المنطقة والمقدر عددها ب50 سكنا، أعربوا للسلام، عن تذمرهم من تأخر الإجراءات التي تسمح لهم بتلقي الاستفادة والدعم لمباشرة انجاز السكنات، وهذا رغم توفر العقار وفق عقود ملكية ثابتة.