شرعت مصالح أمن البليدة في عملية التحقيق الأولي بمصلحة المسابقات والامتحانات لدى مديرية التربية لولاية البليدة تبعا للشكوى التي قام بإيداعها مرشحون لخوض مسابقة التوظيف للالتحاق برتبة أستاذ تعليم ثانوي في التربية البدنية بالبليدة، بسبب ما وصفوه بتزوير ملفات الترشح وتواطؤ الإدارة في قبول الملفات والتلاعب بكشوف نقاط البعض منهم، مما حال دون أملهم في الفوز بمناصب توظيف في الولاية التي يقطنون بها. انطلق التحقيق الأمني حول اتهام المقصيين في مسابقة التوظيف التي أجريت بداية شهر أوت الماضي، الإدارة الوصية التلاعب بنتائج المسابقة، وعدم الاعتبار بمضمون احتجاجهم الأسبوع الماضي وفضحهم بوجود ملفات مزورة في وثائق خاصة شهادة الإقامة قبل إجراء المسابقة، وأن قائمة النتائج الأساسية والاحتياطية لم تحترم التعليمة الحكومية بمنح الأولوية للمترشحين من الولاية الأم، وجاءت غير مطابقة لكشوف النقاط التي أقرتها الوزارة، بخلوها من تفصيل التنقيط على عكس بقية الولايات الأخرى، مما أكد حسبهم وجود نية في حسم المسابقة لصالح أسماء مشبوهة لمرشحين فازوا بالمسابقة من خارج ولاية البليدة، وتساءلوا بمناسبة الحدث عن السرعة من وراء تعيين الناجحين بالرغم من التحقيق الأمني والقضائي لم ينته بعد. للإشارة، فإن أساتذة التربية البدنية أقدموا على غلق المدخل الرئيسي لمبنى مديرية التربية لولاية البليدة، ومنعوا دخول الموظفين والزوار احتجاجا منهم على نتائج المسابقة المزوة -حسبهم- أين وصفوها بالمزورة والمفضوحة، لكن الجهات المعنية لم تعتبر لمضمون الاحتجاج حسب المحتجين.