باشرت أمس، السلطات الدائرية والمحلية لبلدية فلفلة عملية ترحيل 230 عائلة تقطن بالحي القصديري المحاذي لواد ريغة، حيث تم هدم السكنات الفوضوية، التي كانت تقطنها العائلات التي سيتم إسكانها في الحصة السكنية الاجتماعية، التابعة لإقليم المنطقة. تمت العملية وسط تعزيزات أمنية مشددة، لتفادي أي رد فعل لسكان حي العرايس الذين أقدموا على الاحتجاج أمام مقر الولاية مؤخرا، لعدم ضم أسمائهم إلى المستفيدين في القائمة الأولى، وأقدموا على غلق مقر بلدية فلفلة ومحاصرته لمدة 6 أيام كاملة، فيما أقدم 5 مواطنين على محاولات انتحارية، في واحدة من أخطر عمليات التصعيد التي شهدتها ولاية سكيكدة. وقد أصيبت العائلات التي لم تستفد من السكن أمس، بخيبة أمل كبيرة أبدتها ل "السلام" حيث أكد أفرادها أنهم تلقوا وعودا تتضمن ترحيلهم إلى هذه السكنات رغم أن الواقع ينافي حقيقة ترحيل كل القاطنين بالبيوت القصديرية، لان عدد السكنات الجاهزة لا يستوعب ما يزيد عن 900 طالب سكن. للإشارة، تمت أمس عملية ترحيل العائلات التي استفادت من السكنات بسبب تموقعها على أرضية سيقام عليها مشروع تجري أشغاله قريبا، ومن المرتقب أن يتم إنشاء مشاريع إسكانية من شأنها وضع حد لمعاناة سكان فلفلة مع البيوت القصديرية.