وقعت تونسوالجزائر أول أمس، على اتفاق تعاون بين البلدين لتنمية المناطق الحدودية يتضمن انجاز مشاريع مشتركة على الشريط الحدودي من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة لسكان هذه المناطق التي تعرف ركودا تنمويا وانتشار الفقر، خاصة بعد عامين من الأزمة فضلا عن تأزم الوضع الأمني بسبب نشاط تنظيمات جهادية. وأكد بيان للخارجية التونسية، أن الجانبين اتفقا على رفع عناصر التصور المشترك التونسيالجزائري لتنمية المناطق الحدودية إلى لجنة المتابعة التونسيةالجزائرية المزمع عقدها قريبا سعيا إلى مزيد من تدعيم العلاقات الأخوية التونسيةالجزائرية. وجاء الاتفاق بعد اختتام الدورة الأولى للجنة التونسيةالجزائرية لتنمية المناطق الحدودية، التي استضافتها تونس يومي الأربعاء، والخميس. وتمّ خلال هذه الدورة استعراض السبل الكفيلة بتعزيز فرص التنمية في المناطق الحدودية من خلال مزيد دعم التعاون التونسيالجزائري في تلك المناطق، خاصة تحسين مرافق البنى التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لساكنيها، والنظر في إمكانية إنجاز مشاريع مشتركة تراعي خصوصية الشريط الحدودي الاقتصادية والاجتماعية. وتعيش المناطق الحدودية لتونس مع الجزائر ركودا كبيرا في التنمية وانتشار الفقر بشكل أدى إلى حدوث موجات نزوح في السابق نحو المناطق الجزائرية في الجهة المقابلة . وكان للأزمة التي تعيشها تونس منذ سنتين تأثيرا كبيرا على التهميش الذي تعيشه هذه المناطق وتوقف التنمية بها بشكل جعل السلطات التونسية تطلب مساعدة الجزائر لتحريك التنمية بهذه المناطق. وزاد من تأزم الوضع في الجانب التونسي من هذه الحدود النشاط الكبير للجماعات الجهادية، حيث تتعاون أجهزة الأمن الجزائرية مع نظيرتها في تونس في ملاحقة هذه الجماعات، بعد أن أكدت التحقيقات المشتركة والتنسيق الأمني بين الجانبين أن المسلحين في جبل الشعانبي على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.