بغض النظر عن الخسارة التي تلقتها تشكيلة مولودية قسنطينة على يد رمضان جمال والتي حطمت نفسية اللاعبين وأثارت استياء الأنصار والمتتبعين، فإن الأمور على مستوى العارضة الفنية لا تبشر بالخير في ظل رفض المدرب المؤقت جمال عدلاني مقترح الرئيس دميغة بالبقاء مدربا رئيسيا إلى غاية نهاية الموسم، في مقابل رفض المدرب عبد الكريم لطرش عرض دميغة حيث قال بأنه مرتاح في فريق اتحاد عنابة ولا يفكر في تغيير الأجواء، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعل دميغة يتحرك لإيجاد مدرب آخر في أقرب فرصة، خصوصا وأن الفريق تنتظره مباراة قوية الأسبوع القادم أمام شريكه في الوصافة جمعية عين مليلة. الأنصار لم يهضموا هشاشة الفريق خارج الديار خلفت الخسارة التي منيت بها تشكيلة مولودية قسنطينة عشية أمس الأول أمام رمضان جمال ردود أفعال قوية لدى أنصار الموك، الذين لم يهضموا هشاشة فريقهم خارج الديار، خصوصا وأن الأخير قد اكتفى بحصد ثلاث نقاط فقط من أصل أربع مباريات خاضتها التشكيلة خارج أسوار حملاوي، وهي الحصيلة التي تعتبر ضعيفة جدا مقارنة بطموحات الأنصار، الذين يرغبون في عودة فريقهم سريعا إلى الرابطة المحترفة الثانية. وكان أنصار المولودية قد تدفقوا بقوة على ملعب عزابة، من أجل الوقوف إلى جانب تشكيلتهم، لا سيما وأن رغبتهم كانت جد كبيرة في العودة بالانتصار الذي يبقيهم في صدارة الترتيب العام، ولكنهم تفاجئوا مرة أخرى بالأداء الهزيل لرفاق المهاجم قايد، حيث أثبتوا محدوديتهم أمام عناصر رمضان جمال التي لم تظهر إمكانات كبيرة خلال هذه المواجهة، وهو ما يؤكد بأن الخلل يعود إلى لاعبي الموك وليس إلى شيء آخر، على اعتبار أن المدرب نور بن زكري قد رحل عن الفريق والإدارة قد أعادت المهاجم براهمية الذي شارك في الشوط الثاني. التشكيلة استأنفت أمس تدريباتها هذا وكانت تشكيلة مولودية قسنطينة قد تستأنف أمس التدريبات تحسبا لمباراة لاصام، حيث من المنتظر أن يتدرب الفريق بغابة البعراوية كما جرت عليه العادة في كل مرة تفاديا للاحتكاك بالأنصار الغاضبين.