اعتبرت مصادر مسؤولة في حزب جبهة التحرير الوطني ترشح 27 نائبا عن حزب الآفالان في انتخابات تجديد هياكل المجلس الدستوري المقرر إجرائها الأربعاء القادم بداية فتيل تمرد نواب الحزب بالغرفة السفلى على عمار سعداني الأمين العام على خلفية عملية تعيين بعض الأسماء ضمن تشكيلة المكتب السياسي التي أعلن عنها السبت الفارط بعدما ضمنت تزكيته على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد خلفا لبلخادم في 29أوت وعلى رأسهم الطاهر خاوة رئيس المجموعة البرلمانية الذي شق عصا الطاعة وقرر الالتحاق بالجناح المعارض لسعداني. ولفتت مصادر"السلام" إلى أن عدم تدخل سعداني لفض النزاع وإعلانه عن مرشح للآفلان في الانتخابات تجديد المجلس الدستوري سيجهض مساعيه الرامية إلى ضمان ضفر الحزب العتيد بمقعد له بالمجلس في حالة تصويت كل من نواب الأرندي والأحرار وتجمع أمل الجزائر لصالح النائب عن الحزب كون المجموعات البرلمانية المحسوبة على المعارضة وعلى رأسها كل من التكتل الأخضر والعدالة والتنمية وكذا الكرامة ستكون بالمرصاد، من خلال تزكيتها لمرشح الإجماع في انتظار إعلان كل من مجموعة حزب العمال والأفافاس عن موقفيهما بالمقاطعة أوالمشاركة. ومن جهته قلل محمد جميعي النائب عن حزب الآفالان بالمجلس الشعبي الوطني في تصريح ل"السلام" مغبة ترشح 27 نائبا وهذا لا يوحي بعدم انضباط نواب الآفالان ال208المتواجدين بالغرفة السفلى في قراراتهم والتفافهم حول مرشح واحد وبدون تدخل سعداني لن تؤثر علي مواجهة تحالف المعارضة التي تسعى لمنع الآفالان من الفوز بمقعد المجلس الدستوري بمعية حزب الأرندي حليفه الاستراتيجي الذي يراهن هو الأخر على الحزب العتيد لضفر بمقعد مجلس الأمة للفوز بالمقعد الثاني المخصص للسلطة التشريعية في المجلس الدستوري رغم أنه يحوز على 208 مقعد مقابل 68 مقعدا للأرندي و20 مقعدا للأحرار و40 مقعدا لتاج من أصل460 مقعدا متواجدا بالمجلس الشعبي الوطني