انطلقت مؤخرا الحملة الثانية عشرة لصندوق الزكاة عبر عديد الفضاءات والمؤسسات المسجدية بولاية قسنطينة، والتي أتت لحث المزكين على ضرورة المساهمة في صندوق الزكاة من أموالهم التي دار عليه الحول، وبلغت النصاب الذي قدر هذه السنة ب50500 دينار. وحسب بختي صحوان، رئيس مصلحة الإرشاد والشعائر الدينية والاوقاف بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، فإن النتائج التي حققتها حملات صندوق الزكاة بقسنطينة منذ سنة 2004، سمحت بخلق أزيد من 500 مشروع استثماري مصغر لصالح الشباب البطال في اطار القرض الحسن، فضلا عن إعانة واعالة اكثر من 29 الف عائلة معوزة. حيث أوضح ان المديرية سجلت 524 شاب مستفيد من مؤسسات وورشات صغيرة متنوعة تتماشى وطبيعة الولاية، من خلال قائمة تضم 52 حرفة على غرار الزخرفة على الجبس والزجاج، النحاس، تربية الدواجن، الخزف، التنظيف والصيانة ونجارة الالمنيوم، مؤكدا ان تلك الحرف مكّنت الشباب من الاستفادة من القرض الحسن في اطار تفعيله في زكاة الاموال، ومشيرا الى ان العدد تضاعف بعشر مرات حيث انتقل من 500 عائلة الى 5000 عائلة، وهو ما عتبره دليلا على وجود عنصر الثقة والفهم الجيد لضرورة جمع اموال الزكاة وتوزيعها بطريقة عادلة. وأضاف ذات المتحدث أن الاهداف المرجوة من جمع اموال الزكاة هي الوصول الى محاربة الفقر والبطالة، وكل ما ينجم عنهما من مختلف الآفات والانحرافات التي يعاني منها المجتمع، وذلك من خلال اتخاذ كافة الآليات ودروس المنبر المسجدي والحضور بالشارع، وكل ما يمكّن من الوصول الى ذهن المزكي للإخراج من ماله كي يعين الفقراء والمحتاجين.