كشفت مصادر مطلعة، أن الرئيس بوتفليقة مازال لم يحسم بعد بصفة قطعية مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة رغم إعلان محيطه المقرب على ذلك خلال الأسابيع الأخيرة. وذكرت ذات المصادر أن رئيس الجمهورية لم يرد لا بالسلب ولا بالإيجاب على المقربين منه الذين يرغبون في ترشحه لعهدة رابعة خلال الرئاسيات القادمة في الوقت الذي يفضل هو تأجيل حسم المسألة إلى الأسابيع القادمة. ووفق نفس المراجع فإن الفريق الطبي للرئيس أعطى الضوء الأخضر له بإمكانية المشاركة في الحملة الانتخابية في حال أعلن ترشحه لكن بتنشيط أربعة تجمعات شعبية فقط في كبرى الولايات بالعاصمة ووهران وقسنطينة أو سطيف ثم في الأخير مهرجانا شعبيا بورقلة أو بشار بالجنوب. وينتظر محيط الرئيس بوتفليقة منه حسم مسألة ترشحه للشروع في وضع اللمسات الأخيرة علي برنامج حملته الانتخابية من الآن عبر إعطاء الضوء الأخضر للأحزاب والجمعيات المساندة له لمباشرة تجنيد مناضليها استعدادا لانطلاق السباق الانتخابي. ووفق مصادر مطلعة ينتظر أن توكل مهمة الإشراف على الحملة الانتخابية للرئيس لزعيم حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول الذي سينوب عنه في تنشيط المهرجانات اليومية عبر كل ولايات الوطن وهي مهمة تشبه إلى حد كبير دور مدير الحملة الانتخابية للرئيس لكن دون التكفل بالشق الإداري الذي ستتولاه شخصية أخرى يعينها رئيس الجمهورية بعد إعلان ترشحه رسميا. وسيشارك في المهرجانات الشعبية لحملة الرئيس بوتفليقة كل الأحزاب التي أعلنت دعمها له على غرار جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي إلى جانب الحركة الشعبية وجمعيات مساندة برنامج الرئيس التي أعلنت مؤخرا أنها ستشرع في حملة جمع توقيعات لدعوته للترشح لعهدة رابعة مع التحاق أحزاب أخرى. وينتظر أن تنطلق عملية التنسيق بين هذه الكيانات السياسية والجمعوية مباشرة بعد ترسيم ترشح رئيس الجمهورية من أجل القيام بحملة انتخابية مشتركة وتوزيع الإشراف على الحملات الانتخابية والعمل الجواري بينها عبر كل ربوع الجزائر.