كشف عبد المالك سلال، الوزير الاول، من الجلفة، ان بلاده تنفق 30 بالمائة من عائدات انتاجها من خام البترول والغاز الاجمالي، أي ما يعادل 65 مليار دولار، على ملفات ذات طابع اجتماعي. وقال سلال، خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني بولاية الجلفة، إن الجزائر "دولة اجتماعية قبل كل شيء تعمل لفائدة مواطنها البسيط" وأنها "لن تحيد ولن تتراجع عن ذلك". وأضاف "يتساءل البعض أين تذهب أموال البترول والغاز وتعيب علينا بعض الدول ما يصفونه بتبذيرنا للأموال، ونقول بهذا الخصوص أن 30 بالمائة من الناتج الإجمالي الخام للبلاد يتم توجيهه للشق الاجتماعي وهو ما يعادل 4800 مليار دينار جزائري"، اي نحو 65 مليار دولار. وأكد سلال أن توزيع الجزائر لثرواتها وصرفها لأموالها يتم "تحت أعين الهيئات الدولية كالبنك الدولي" مستطردا بالقول "ليس لدينا ما نخفيه فيما يتعلق بهذا الجانب". واشار سلال الى أن سياسة الدولة في الجانب الاجتماعي تهدف الى حماية المواطن البسيط "حتى لا يقع تحت سيطرة رجال المال والنفوذ"، مؤكدا أن الدولة الجزائرية "تتكفل وبأقصى حد بالجانب الاجتماعي الذي لن تتركه في يد كل من هب ودب". وذكر سلال ان الجزائر تمنح العلاج المجاني لما لا يقل عن ثلاثة ملايين مواطن والدعم المدرسي لثمانية ملايين تلميذ وطالب يدرسون بالمجان