دعا سكان المناطق الحدودية لدائرة مرسى بن مهيدي بولاية تلمسان، إلى رفع حصتهم من الوقود وتحسين عملية التوزيع للاستجابة لحاجياتهم اليومية في التنقل والنشاط الفلاحي والصيد البحري. قال المتدخلون من ممثلي المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات المهنية، خلال لقاء مع والي تلمسان مساء الثلاثاء في إطار زيارته الميدانية للمنطقة، أن تسقيف عملية توزيع الوقود "أثر سلبا على النشاط الفلاحي والصيد البحري والسياحة وعطل مصالح المواطنين بصفة عامة"، وفي رده على هذه الانشغالات أبرز الوالي أحمد ساسي، عبد الحفيظ، أن "هذا الاجراء أملته ظروف معينة تمثلت في النزيف اليومي التي كانت تشهده المنطقة من جراء التهريب" مؤكدا أن "تسقيف عملية التوزيع وتقنينيها كانت في صالح المواطن بالدرجة الأولى لرفع عنه الغبن". وذكر بالوضع الذي كانت تشهده محطات توزيع الوقود في السابق جراء الطوابير الطويلة للمركبات وإرتفاع تهريب هذه المادة الطاقوية، مشيرا إلى أن"الدولة ليست ضد التوزيع الحر والمنتظم لكن هذا يتطلب توفير شروط أهمها التمييز بين الزبون الحقيقي والمهرب". وأبرز الوالي، أن هذه المرحلة "مؤقتة" ويتم خلالها تطبيق إجراءات صارمة مثل "تقييد يومي لأرقام العربات بمحطات توزيع الوقود وتقنين التموين لتصفية الوضعية والعودة إلى الحالة العادية" مشيرا إلى "التدابير المستعجلة التي اتخذت محليا مثل مشروع فتح محطة جديدة على مستوى ميناء الصيد لمرسى بن مهيدي لتموين بصفة منتظمة سفن الصيد البحري وكذا تحيين قائمة الفلاحين لتسهيل عملية التموين. وذكر بالمشاريع التي استفادت منها المنطقة الغربية للولاية مثل عملية توسيع السهل المسقي الذي حظي بمبلغ هام في إطار البرنامج الإضافي الذي أعلن عنه الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارته الأخيرة للولاية. وتفقد والي تلمسان، خلال زيارته لدائرة مرسي من مهيدي العديد من المشاريع مثل مستشفى سيتسع ل60 سريرا وازدواجية الطريق بين مغنية ومرسى بن مهيدي لتحسين السيولة المرورية، خصوصا في موسم الاصطياف الذي يعرف توافدا كبيرا للسياح. ووقف على بعض المشاريع السياحية التي تنجز بهذه المدينة الساحلية لتحسين الخدمة ورفع قدرات الإستقبال، وبعد معاينة متوسطة مرسى بن مهيدي التي تشهد تشققات في السقف والجدران أعطى الوالي تعليمات لتحويل التلاميذ بصفة مؤقتة إلى أقسام أخرى والشروع في ترميمها وتقوية بنايتها.