تزامنا وإطلاق خدمة الجيل الثالث من الهاتف النقال، يعرف تدفق الأنترنت على مستوى مختلف ولايات الوطن تذبذبا كبيرا، حتى بالنسبة للمؤسسات، في وقت كان متوقعا حل هذه المشكلة نهائيا عقب اعتماد تطبيقات هذه الخدمة. أكد متعاملو الهاتف النقال، الذين حصلوا على تراخيص خدمة الجيل الثالث ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام، أن تدفق الأنترنت عقب اعتماد وتطبيق هذه الخدمة سيرتفع وتحقق البلاد وثبة عالية مقارنة بما كان الأمر عليه في السابق، ليصل تدفق الأنترنيت إلى 16 ميغابايت في الثانية بداية من شهر ديسمبر المنصرم. ومع انقضاء الفترة المحددة وبداية أول شهر من سنة 2014 اتضح أن ما وعدت به الوزارة الوصية يتنافى والوضعية الكارثية لتدفق الأنترنيت عبر مختلف ولايات الوطن وحتى بالمناطق الشمالية، ما يوضح أن المناطق الأخرى شبه معزولة، لاسيما ولايات الجزائر، وهران، ورقلة وقسنطينة التي تعد مركز بعث هذه الخدمة في شقها الأولي، بحيث تأزمت مشكلة الانترنيت أكثر مما كانت عليه قبل إطلاق هذه الخدمة، التي ينتظر أن تصل مرحلة التعميم آفاق 2020. وكانت اتصالات الجزائر وعدت في وقت سابق على لسان مديرها العام ازواو مهل على القضاء النهائي لمشكل الانقطاع المتكرر في الانترنيت بداية من السنة الجارية، بالنسبة لمشتركي المؤسسة الوطنية، عقب إطلاق خدمة الجيل الثالث، ليصل التدفق إلى 1 ميغابايت كحد أدنى من خدمات الانترنيت المقدمة، إلا أن الإضطرابات المسجلة تؤكد عدم مصداقية ما تم التصريح به من مختلف الجهات المعنية، التي تسعى إلى اعتماد خدمة الجيل الرابع، رغم عدم تمكنها من تفعيل التطورات التكنولوجية، التي تحدثت عنها بالنسبة لتدفق الأنترنيت عقب إطلاق الجيل الثالث.