خرج صبيحة أمس، ما لا يقلّ عن 500 شخص ممّن أعيد استدعاؤهم للمشاركة في مكافحة الإرهاب في إطار الخدمة الوطنية بين سنتين 1995 و1999 بتيزي وزو، في مسيرة انطلقت من المحطة البرية السابقة بوسط المدينة وصولا إلى مقرّ الولاية، مرورا بالشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو. المحتجّون رفعوا شعارات مجملها تذكيرية بحقوق يطالبون بها ودعوا إلى ضرورة الالتفاتة إليهم والاستجابة لمطالبهم. احتجّ مئات من أفراد التعبئة أمام مقر ولاية البويرة، أمس، ونددوا بسياسة تهميش منذ سنوات طويلة، رغم شكاوى كثيرة موجهة للجهات المختصة. قال المحتجون، إن سكوت الجهات الوصية عن إنصافهم دفع بهم إلى العودة إلى الاحتجاجات والاعتصامات الولائية، إلى غاية تحقيق مطالبهم، حسبما أشار إليه المحتجون، في بيان تحصلت السلام على نسخة منه، وتأتي في مقدمتها التعويضات بأثر رجعي عن سنوات الخدمة بعد إعادة استدعائهم لتلبية الواجب الوطني، إضافة إلى تخصيص منحة شهرية بالنظر للمدة المحدّدة في قانون العمل، وهي ثماني ساعات يوميا، حيث أن هذه الفئة عملت 24 على 24 ساعة خلال العشرية السوداء، وكذا الاستفادة من بعض المزايا في الجانب الاجتماعي. ويطالبون بتوفير مناصب شغل للذين تركوا مناصبهم قصد تلبية الواجب الوطني، ودعوا إلى تخصيص شطر من السكنات الاجتماعية لهم، والاستفادة من القروض بدون فائدة على غرار فئات صاحبة امتياز. وتجمهر المحتجون أمام مقر الولاية رافعين شعارات "لا للحقرة، لا للنسيان، نعم للوفاء بالوعود"، وتجمعوا أمام دار الثقافة علي زعموم وساروا في مسيرة سلمية نحو مقر الولاية أين تلوا جل مطالبهم علانية وطالبوا بمقابلة الوالي للنظر في وضعيتهم، حيث تم تكليف 5 أفراد للمقابلة.