خرج صبيحة أمس ما لا يقلّ عن 500 شخص ممّن أعيد استدعاؤهم للمشاركة في مكافحة الإرهاب في إطار الخدمة الوطنية ما بين سنتين 1995 و1999 بتيزي وزو، في مسيرة انطلقت من بالقرب من ملعب أوّل نوفمبر بوسط المدينة وصولا إلى مقرّ الولاية، مرورا بالشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو. المحتجّون رفعوا شعارات كثيرة مجملها مندّدة بسياسة التهميش واللاّ مبالاة الممارسة ضدهم، وكذا تذكيرية بالحقوق المهضومة التي ما فتئوا يطالبون بها ودعوا إلى ضرورة الالتفاتة إليهم والاستجابة لمطالبهم التي لا تعتبر سوى حقوقا مشروعة، حيث كان هؤلاء في الموعد ولبّوا نداء الوطن حين كانت الجزائر بحاجة إليهم خلال الأزمة الأمنية التي عصفت بها مطلع التسعينيات من القرن الماضي· وصرّح المحتجّون بأنهم كانوا على أتمّ الاستعداد للتضحية بالنّفس مقابل استعادة المنطقة لأمنها جنبا إلى جنب مع قوّات الأمن، لكن وبمجرّد انقضاء الحاجة إليهم تمّ التخلّي عنهم دون تحديد وضعهم الاجتماعي وصياغة القانون الأساسي الذي من شأنه أن يحدّد صفتهم ويمنحهم كامل حقوقهم لكونهم قاوموا وكافحوا الإرهاب. ويأمل هؤلاء في خلق منظّمة وطنية تجمع هذه الفئة عبر الوطن لإيصال صوتها وإسماعه للسلطات العليا. المسيرة السلمية وصلت إلى مقرّ ولاية تيزي وزو، أين تمّ تسليم عريضة المطالب للسلطات المعنية على أمل أن تلقى نداءاتهم آذانا صاغية في الأيّام القليلة المقبلة·