أثار منع عرض حلقتين من المسلسل الكوميدي “ساعد القط 2”، غضبًا جماهيريًا، وخصوصا بعد النجاح الذي حققته السلسلة التي عرضت أولى حلقاتها على التلفزيون الجزائري أواخر أيام رمضان. عبر الجمهور عن غضبه الشديد على مواقع التواصل الإجتماعي فايس بوك وتويتر، خصوصا وأن إحدى الحلقتين كانت تتحدث عن سفر سكان الحي إلى مدينة أم درمان، لمتابعة مباراة الجزائر ومصر، في إطار التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 التي شهدت اشتباكات بين الجماهير المصرية والجزائرية. أما الحلقة الثانية المحذوفة، فتعود بأبطال السلسلة إلى الماضي الجميل؛ حيث يشاركهم المغني “كاميليون” بأغنية “ليلة ليلة وكيف ندير”. ولم يعرض التلفزيون الجزائري من السلسلة سوى 12 حلقة، كانت أغلبها تتحدث عن علاقة البطل “القط” بجارته “سامية” التي ينوي الزواج منها. وأثار جمهور الفايس بوك كثيرًا من علامات الإستفهام عن سر عدم مواصلة عرض حلقات المسلسل التي توقفت يوم الأربعاء الفارط، واتهموا التلفزيون الجزائري بتشجيع عدد من الأعمال الرمضانية على حساب أخرى ما كرس الرداءة في الأعمال المقدمة شهر رمضان وذلك بإجماع مختلف المتتبعين لحال الفن في بلادنا. وقال أحد الشباب “لماذا لا تعرض الحلقتان...ما السر؟”، وقال آخر “نريد الحصول على كل السلسلة للجزء الثاني من “ساعد القط”، إني غاضب جدًا على التلفزيون الجزائري الذي يفعلها بنا باستمرار”. وأكد عدد من الجمهور أن السلسلة أُنتج منها 14 حلقةً، وبيعت للتلفزيون بمبلغ كبير كما أن التهميش طالها، ولم تعرض في ساعات الذروة وفي كامل شهر رمضان، بل في الأربعة أيام الأخيرة. وأكد بعض الأشخاص أن مسؤولي البرمجة تمادوا بحذف حلقتين، وهدد بعضهم بكشف المستور من خلال الوثائق والأدلة. وأكدت مصادر من مبنى التلفزيون أن سبب الحذف يرجع إلى عدم تماشي الحلقتان مع السياسة العامة للتلفزيون، خصوصا وأن حلقة أم درمان تعيد أجواء قد تخطاها الشعب الجزائري، وخاصة بعد عودة العلاقات المتينة مع الشعب المصري، وتجاوز الخلافات التي شبت بسبب هذه المباراة.أما بخصوص حلقة العودة إلى الماضي بأبطال السلسلة، فهي لا تراعي بعض القيم الخاصة بالمشاهد، خصوصًا وأنها لا تناسب الأطفال ولا حتى كبار السن. وحقق “ساعد القط 2” في جزئه الثاني، نسبة مشاهدة عالية، بحسب الدراسة التي قام بها معهد سبر الآراء، وخصوصًا بعد النجاح الكبير الذي عرفه الجزء الأول السنة الماضية. و«السيت كوم” من إخراج إيمان ناصري، وكتب السيناريو عيسى شريط ومالك حدار، بمشاركة محمد بوشايب، أمينة لشطر، وعبد الرحمن رباعي، بالإضافة إلى صالح أوڤروت.