استغرب يحيى مزاحم مخرج سلسلة ''ساعد القط'' الأخبار التي راجت عبر موقع ''الفايس بوك''، حول منع إدارة التلفزيون الجزائري بث حلقتين من السلسلة، وفيما اعترف مزاحم بعدم بث حلقتي ''الفرحة الكبرى'' و''كي دراري'' إلا أنه استبعد وجود ''فيتو'' من قسم البرمجة حول عمله، مشيرا إلى أن لجنة القراءة على مستوى مؤسسة التلفزيون أشارت بالموافقة على ''ساعد القّط''، دون أي ملاحظات معينة قبيل انطلاق التصوير. قلل المخرج يحيى مزاحم في اتصال له مع ''النهار'' أمس؛ مما جاء على موقع ''MBC'' بخصوص منع قسم البرمجة لبث حلقتين من سلسلة ''ساعد القط'' حيث جاء في تقرير نشره موقع محطة ''MBC'' أن الجمهور الجزائري عبر عن غضبه الشديد على ''فايس بوك ''وتويثر'' من منع بث الحلقتين، خصوصا وأن إحدى الحلقتين كانت تتحدث عن سفر سكان الحي إلى مدينة أم درمان لمتابعة مباراة الجزائر - مصر التي شهدت إشتباكات بين جمهور البلدين في نوفمبر 2009. وقال مزاحم في معرض رده إنه ليس موافق على استخدام مفردة ''منع'' لأن سلسلة ''ساعد القط'' منتوج يعود ملكه إلى مؤسسة التلفزيون الجزائري وبالتالي فإن الأخير له حق التصرف سواء في بثه أو عدم بثه وكذا إختيار توقيت عرض؛ ''أنا كمنتج منفذ ينتهي عملي بمجرد تسليمه إلى إدارة التلفزة'' يقول مزاحم قبل أن يضيف: ''ربما الحلقتين لا تتفقان مع البث في الوقت الراهن، وربما تعرضان في وقت لاحق فلماذا نستبق الأمور، لاسيما وأن الحلقتين مقبولتين على مستوى لجنة القراءة التابعة للتلفزيون''. وحول ما جاء في التقرير أن سلسلة ''ساعد القط'' كلفت 10 ملايين دولار، رد المخرج يحيى مزاحم ضاحكا :''أتمنى الحصول على هذا المبلغ لأحقق به جزء كبير من أحلامي المؤجلة، والتي يأتي على رأسها إنتاج فيلم حول الثورة الجزائرية أو فيلم استعراضي أصالح به الجمهور على دور السينما المهجورة، طبعا المبلغ مبالغ فيه بشكل كبير ولا أعرف من أين أتوا به؟''. وشدد المخرج يحيى مزاحم من جهة أخرى على أن علاقته مع إدارة التلفزيون علاقة متينة لا تشوبها أي شائبة؛ ''أعتقد تعاملنا هذا العام مع إدارة التلفزة وخاصة مع مديرية الإنتاج، كان أفضل من السنة المنصرمة، فالعام الماضي مثلا جاء بث ''ساعد القط'' بعد البرايم تايم، بينما هذا العام دخلنا مرحلة البث بفترة الذروة، الأمر الذي سيقودنا إلى المثابرة أكثر في العمل، ونفى المتحدث أن يكون سبب منع بث حلقة أم درمان، كما جاء بتقرير موقع ''MBC'' لإعادة بهذه الحلقة الجماهير إلى أجواء تخطاها الشعب الجزائري، خاصة مع عودة العلاقات المتينة مع الشعب المصري بعد سقوط نظام مبارك، إذ يقول مزاحم أنه كان من بين أكثر المناهضين والرافضين لما آلت إليه علاقة الشعبين، بسبب كرة تتقاذفها الأرجل، قبل أن يضيف:'' حلقة أم درمان التي أطلقت عليها اسم ''الفرحة الكبرى''، تتحدث عن أجواء استعداد أبناء حي ساعد القط للسفر إلى السودان لكن الحافلة تتوقف بهم في عرض الصحراء فجأة ومن هنا ترصد الحلقة مغامرة ما سيحدث لساعد وأولاد حيه في الصحراء؛ أي أنهم لن يسافروا إلى أم درمان، أما الحلقة ''كي كنا دراري''، فهي ترصد أجواء حياة أبطال السلسلة، عندما كانوا صغارا ولا يوجد بها ما يمس أو يخدش الحياء، وإلا كانت لجنة القراءة رفضت الموافقة عليها''. يختتم المخرج يحيى مزاحم حديثه معنا