أقدم ما يقارب 300 عامل بالشركة الوطنية للصناعات الميكانيكية ولواحقها "أورسيم" بوادي ارهيو بولاية غليزان، على قطع الطريق الوطني رقم 90 الرابط بين وادي ارهيو ومازونة أواخر الأسبوع، وتحديدا في نقطة التحويل بالطريق السيار شرق غرب، بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية. وحمل العمال المحتجون لافتات كتبت عليها عبارة "أين وعود الحكومة"، الاحتجاجات جاءت مباشرة بعد إخطارهم أنه تم ابرام اتفاقية بين الجهات المعنية وشركة تركية، على عكس ما كان مقررا في السابق حسبهم ، اين تلقت مصالح شركة "اورسيم" وعودا بإسناد العملية الثانية لصناعة ما يقارب 11000 طن بتكلفة تعادل 300 مليار سنتيم. هذه الوعود جعلت مصالح الشركة "اورسيم" تقوم بالتحضيرات والترتيبات اللازمة لمباشرة الاشغال، الا ان تلك الآمال والاحلام تبخرت فجأة بمجرد إسناد المشروع لشركة تركية. ويناشد العمال الوزير الاول عبد المالك سلال، التدخل لاعادة النظر في المشروع، خصوصا وان شركة "اورسيم" لصناعة اللوالب والبراغي بوادي تكفلت بعملية مماثلة بتكلفة 160 مليار سنتيم وفي اجل 18 شهرا احترمت فيها جميع الشروط المتفق عليها الا ان آمال المئات العمال تبقى معلقة وقائمة في تدخل الوزير الاول. وتسببت الاحتجاجات في شل حركة المرور على القسم المتضرر وكذا الطريق السيار شرق غرب، لأن الحركة شلّت ببضعة أمتار فقط من نقطة التحويل نحو الطريق السيار، أرغم فيها اصحاب المركبات على تغيير الوجهة نحو المحول الثاني بالحمادنة.