يعرف سعر زيت الزيتون بولاية بجاية مؤخرا ارتفاعا فاحشا، وهو ما استاء له المواطنون، وهو 700 دينار للتر الواحد، خاصة وأن الولاية غنية بهذه المادة حيث تتوفر على مستثمرات فلاحية عديدة مختصة في ميدان الزيتون، كما تملك مساحات شاسعة من الأشجار تؤهلها لأن تكون في المستقبل القريب قطبا منتجا لهذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك، كما أنها بإمكانها تحقيق الاكتفاء الذاتي وكذا التصدير نحو الخارج، إذا ما تواصلت المجهودات بالريتم المشهود عليه حاليا، والذي تدعمه الدولة بكل إمكانياتها لتطوير هذا النشاط، ارتفع سعر اللتر الواحد من الزيت الزيتون من 500 إلى 600 دج في مدة وجيزة، وسعر الزيت الجديد 600 دينار أما زيت السنة الماضية ب 500 دينار، خاصة أن الولاية حققت خلال الموسم الماضي إنتاجا من زيت الزيتون يقدر بأزيد من 14 مليون لتر مقارنة بهذه السنة أين الإنتاج لا يزيد عن 9 ملايين لتر، نظرا لقلة المنتوج من جهة وكمية الأمطار،إضافة إلى حالة اللاأمن التي عرفتها بعض مناطق الولاية مما حال دون تنقل المواطنين الى الجبال من جهة أخر، وحدد متوسط مردود الهكتار الواحد بحوالي 16 لترا، بالمقارنة مع السنوات المنصرمة أين يصل متوسط مردود القنطار الواحد مابين 28 و32 لتر، ويخاف المواطنون بالدرجة الأول الغش في هذه المادة والتي كثيرا ما يلجأ إليها المحتالون، إما بإضافة الماء، أو الزيوت الأخرى التي تختفي بالتجانس ولا تظهر للعيان. أما الفلاحون فيعتبرون السعر الجديد لزيت الزيتون مناسب جدا، نظرا لقلة العرض وزيادة الطلب عليه، إضافة إلى محدودية الإنتاج هذه السنة.