أعلن أحمد بن بيتور انسحابه من رئاسيات أفريل المقبل، بحكم أن الوضع الراهن متجه لا محالة إلى انتهاك جديد لإرادة الشعب، على يد ما اسماه ب "قوى التزوير"، معلنا تضامنه الفعال والمطلق مع الشركاء السياسيين دعاة المقاطعة. وقال بن بيتور في ندوة صحفية أمس "قرار الانسحاب من سباق الرئاسيات شاركني فيه كل من تجندوا لإنجاح تحدي جمع التوقيعات، قناعة منا أن الوضع على ما هو عليه الآن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الانتخابات المقبلة لن تكون نزيهة، وعليه فإن مشاركتنا ستكون سلبية بالنسبة لعملنا السياسي من جهة، وبالنسبة للبلاد من جهة أخرى، وأن الخروج من هذه العملية سيكون خدمة للوطن رغم تمكننا من جمع أكثر من 85 ألف توقيع على مستوى 29 ولاية، أرقام أردت الإفصاح عنها لإسقاط كل التأويلات التي قد تربط انسحابي بعجزي عن جمع التوقيعات"، مردفا "الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن صناديق الانتخابات لن تكون إلا مغالطة وقرصنة، في ظل حرص قوى التزوير على اغتصاب إرادة الشعب مرة أخرى". وأوضح المتحدث أن الخروج من سباق الانتخابات لا يعني الإستكانة أو الراحة "بل بالعكس سنقوم بعمل سياسي في مستوى آخر، في إطار البرنامج الذي نطمح من خلاله إلى تغيير نظام الحكم بأكمله وليس الاكتفاء بتغيير الأشخاص انطلاقا من تغيير النظرة والطبيعة والأسلوب والكيفية الناظمة لتسيير شؤون البلاد". وفي الأخير إقترح بن بيتور، ثاني مرشح يعلن انسحابه من رئاسيات 17 أفريل، بعد جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، في إطار المشروع الذي يراه كفيلا بإيصال الجزائر إلى بر الأمان، إعداد خارطة طريق تحدد مشروع التغيير ونظام الحكم ومراحل تنفيذها، وتحديد المبادئ التي تقود الأطراف المعنية بهذا المشروع، فضلا عن تحضير عقد اجتماعي كأرضية لدستور جديد يُلغى وبصفة نهائية وقطعية أوجه احتكار السلطة، كما شدد على ضرورة مناقشة محتوى العقد الاجتماعي لإقراره وتنصيب لجنة مؤقتة لقيادة مشروع التغيير على المستوى الوطني".