كشفت لنا مصادر جد مقربة من الطاقم الفني للمنتخب الوطني الجزائري، بأن وحيد حاليلوزيتش مدرب "الخضر" يتجه إلى تكرار سيناريو سلفه رابح سعدان خلال مونديال 2010 وسيكتفي بتوجيه الدعوة في قائمته النهائية التي ستمثل الجزائر في مونديال البرازيل الصائفة القادمة إلى تشكيلة كلها من المحترفين خارج الجزائر، وسيكون ذلك بداية من التربص المقبل الذي سينطلق نهاية شهر ماي على ثلاث مراحل تكون الانطلاقة من الجزائر قبل التوجه إلى سويسرا وبعدها يستكمل بالبرازيل بقائمة لن تتجاوز 23 لاعبا. ودية سلوفينيا ووقوفه على محدودية مستوى لاعبي البطولة وراء القرار أضافت نفس المصادر أن الناخب الفرانكو بوسني يواجه مشكلة كبيرة لضبط القائمة النهائية ل23 لاعبا المعنيين بالمشاركة في المونديال، بعدما أخلطت المباراة الودية الأخيرة التي فاز بها المنتخب الوطني أمام منتخب سلوفينيا بنتيجة (2-0) الأربعاء الفارط بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة جميع حساباته من جهة وتخوفه من مواجهة غليان الشارع الكروي الجزائري إذا لم يصطحب لاعبين محليين في قائمته من جهة أخرى. وجعل المردود الرائع الذي قدّمه على سبيل المثال الثنائي، عبد المومن جابو وعيسى ماندي الذين كانا خارج حسابات حاليلوزيتش، الذي لم يكن ينوي ضمهما إلى قائمة ال23 لاعبا المعنيين بالمونديال، قبل مباراة سلوفينيا في مأزق حقيقي ومجبرا على إضافة اللاعبّين إلى القائمة النهائية، وأضاف مصدرنا بأن نجاح الثنائي في اختبار سلوفينيا فتح الباب أمام خروج أسماء أخرى من القائمة النهائية، في وقت يبقى وحيد حليلوزيتش مترددا بشأن الأسماء التي سيضحي بها، وفي هذا الشأن يضيف مصدرنا من الجهة المقابلة أن وقوف مدرب باريس سانت جرمان سابقا خلال زيارته الأخيرة للملاعب الجزائرية لمعاينة بعض لاعبي البطولة الوطنية جعلته يقتنع بمحدودية مستوى اللاعب المحلي، وجعلته يفكر جديا بعدم المغامرة بضم أي لاعب محلي ضمن قائمة 23 لاعبا التي ستتنقل إلى جنوب إفريقيا لتمثيل الجزائر في المونديال، وهذا بعدما اقتنع الناخب الوطني بإمكانات المحترفين وتواضع محليي المنتخب الذين يقتصر دورهم في أحسن الحالات على تسخين كرسي الاحتياط وبذلك تكون قائمة 23 لاعبا قد اتضحت بصفة نهائية بعد إبعاد ورقة اللاعب المحلي ورغم أن هذا الخبر سينزل على لاعبي البطولة كالصاعقة كونهم كان يتمنون خوض المونديال مع الخضر إلا أنهم سيكتفون بمشاهدتها عبر شاشات التلفزيون ما عدا لاعب واحد منهم على الأكثر سيكون حسب مصدرنا بنسبة كبيرة زين الدين فرحات. فرحات الأوفر حظا لتمثيل اللاعب المحلي بالبرازيل في سياق متصل، وفي ظل المنافسة القوية الموجودة بين اللاعبين، وأمام تزايد الضغط المفروض على حاليلوزيتش بسبب القائمة النهائية، ينتظر أن يدفع اللاعبون المحليون "الفاتورة" من خلال التضحية بهم، حيث تؤكد آخر الأصداء بأن القائمة النهائية ل23 لاعبا المعنيين بالمونديال البرازيلي لن تضم سوى لاعب محلي واحد فقط سيكون الوافد الجديد على الخضر زين الدين فرحات بغض النظر عن حراس المرمى، اعتبارا بأن اللاعبين المحليين الموجودين في القائمة الموسعة للمنتخب الوطني سيتنافسون على تأشيرة مونديالية واحدة، وفي ظل انحصار الصراع ما بين الثلاثي، مدافع اتحاد الجزائر نصر الدين خوالد، زميله في الفريق زين الدين فرحات ومدافع شبيبة القبائل علي ريال، إلا أن مصدرنا أكد أن فرحات الأوفر حظا لتمثيل المحليين ببلاد السامبا في وقت حسم الأمر مسبقا بالنسبة للاعبين المحليين الذين ينشطون في وسط الميدان والهجوم لصالح اللاعبين المحترفين. زماموش ينافس مبولحي على منصب الحارس الأول والبطاقة الثالثة بين دوخة وسيدريك وبالمقابل من ذلك يبدوا أن قضية حراس المرمى المعنيين بالمشاركة في التربص القادم بسويسرا، لن تثقل كثيرا كاهل المدرب الوطني ولن تثير الجدل وسط الجمهور الرياضي الجزائري، خاصة أن الرؤية واضحة نوعا ما قبل قبل إعلان الناخب الوطني، عن أحد هذه الأسماء الأربعة التي سيسقط من الركب الذي يلحق بالبرازيل، ففي الوقت الذي يبقى منصب الحارس الأساسي بين مبولحي وزماموش نجد أن عز الدين دوخة حارس إتحاد الحراش وسي محمد سيدريك حارس شباب قسنطينة سيتنافسان على البطاقة الثالثة للتواجد البرازيل لأنه يستحيل على حاليلوزيتش السفر بأكثر من ثلاثة حراس مرمى. لكن المؤشرات توحي أن سيدريك سيكون الضحية ونظرا للمؤشرات التي تدور في كواليس المنتخب الوطني، حول الحارس الذي سيتم إبعاده من المشاركة في المونديال، من بين الأربعة الموجودين حاليا، فإن المدرب الوطني حاليوزيتش، سيقوم بحذف اسم حارس شباب قسنطينة سي محمد سيدريك، بنسبة كبيرة لعدة معطيات، أهمها أن الحراس الثلاثة كل من مبولحي، زماموش ودوخة لديهم عدة إعتبارات، فزماموش يملك مؤهلات لا بأس بها، وساهم في تأهل الخضر إلى المونديال... ومبولحي يملك خبرة كبيرة ويعتبر ثاني مونديال بالنسبة له، أما دوخة فإن المدرب الوطني جربه أكثر من مرة في اللقاءات الودية، رغم أنه لم يسبق له اللعب في أي مباراة رسمية مع المنتخب الوطني في حين سيدريك يعد الأقل مشاركة مع المنتخب فضلا عن أن تراجع مستواه يجعل منه الضحية الأقرب لمغادرة قائمة محاربي الصحراء قبل التوجه لمونديال البرازيل ما بين 12 جوان و13 جويلية 2014.