لوحات فارغة من ملصقات المترشحين وإن وجدت فهي ممزقة، إقبال محتشم للمواطنين على حضور التجمعات الجوارية لممثلي المترشحين الستة وصراع يحتذم بين الحين والآخر بين أعضاء مديريات الحملات الإنتخابية بالولاية. تلك هي المظاهر التي طبعت الأسبوع الأول للحملة الإنتخابية بولاية ميلة والتي تميزت بالفتور، رغم الجهود المكثفة التي يبذلها سواق الحملة الإنتخابية لتعبئة وحشد الجماهير للإلتفاف حول برامجهم السياسية ومغازلة فئة الزاوالية القاطنين بالمناطق النائية والمحرومة بالولاية لدفعهم لاختيار ممثليهم وقد نزلت "السلام" إلى الشارع الميلي وتحدثت مع مختلف شرائح المجتمع بالولاية والذين أجمعوا على المشاركة في هذه الإنتخابات يوم 17 أفريل القادم، رغم أنهم تعودوا على نفس الوجوه في كل المواعيد الإنتخابية السابقة والتي لم تقدم لهم سوى الوعود المعسولة، لذا ملوا التجمعات التي تحمل شعارات براقة وخطابات بعيدة كل البعد عن مشاكلهم وانشغالاتهم وحتى برامجهم المسطرة فهي تلامس آمالهم لكنها عصية عن التجسيد على أرض الواقع. وقال ممثلو بعض المترشحين الذين إلتقتهم "السلام" بمديريات الحملات الإنتخابية في عاصمة الولاية أن هذه المرحلة هي مرحلة تسخين للعضلات، وليست فتورا وستعرف أوجها في الأسبوع الثاني باستنفار جميع القواعد المتواجدة في 32 بلدية.