أعطى وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري إشارة انطلاق موسم الحصاد من منطقة السعدة بولاية بسكرة، مؤكدا على ضرورة العمل أكثر ضمانا للأمن الغذائي. وبالنظر إلى المكانة التي وصلت إليها ولاية بسكرة فلاحيا، أبدى نوري استعداده للدعم الواسع لشريحة الفلاحين والموالين ومربي المواشي، حيث صرح أثناء تواجده بمدينة أولاد جلال لحضور مهرجان عيد الكبش في طبعته الرابعة بأنه لن يذخر جهدا في مساعدة الموالين والفلاحين، كما وعد الموالين ببرنامج خاص لتموين الولاية بمادة الشعير في القريب العاجل، مشددا في ذات الوقت على وجوب أن تستفيد بهذه المادة الماشية مباشرة، وأن لا تذهب للسوق السوداء. وفي سياق متصل أكد وزير الفلاحة على ضرورة خروج منتسبي معهد التلقيح الاصطناعي بأولاد جلال إلى الموالين خدمة لهم وحفاظا على "سلالة أولاد جلال'' لقطعان الماشية ذات الشهرة العالمية من الزوال. تدخلات شريحة الفلاحين والموالين أثناء لقاءهم بالوزير كانت تصب في مجملها في أربع نقاط هي نقص مادة الشعير، تراخيص حفر المناقب، المسالك الفلاحية والكهرباء الفلاحية، وفي هذا الإطار طمأن نوري كل فلاحي المنطقة ومواليها بسرعة التكفل بهذه الانشغالات، وأعلن عن تخصيص غلاف مالي يقدر ب 338 مليار دينار لدعم القطاع الفلاحي. إلى ذلك شدد وزير الفلاحة من لهجته مخاطبا إطارات قطاعه، حيث ألح في أكثر من مرة على ضرورة مرافقة الفلاح وحماية الثروات والأراضي، مطالبا إياهم بالخروج من المعاهد وعدم الاكتفاء بالجانب النظري للبحوث. كما كشف من جانب آخر أن الجزائر حاليا بمنأى عن مرض الحمى القلاعية التي ظهرت بوادرها في الشقيقة تونس، وفي هذا الإطار أكد أن قطاعه اتخذ كل الإجراءات والتدابير لحماية قطعان الماشية من المرض، إضافة إلى إصدار قرار بعدم اقتناء اللحوم والمواد الحيوانية من المناطق التي ظهر فيها المرض، تفاديا لأي إصابات محتملة.